دشن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برنامجاً تدريبياً تحت عنوان «المستشار المعتمد للتدريب على برامج الحوار الأسري»، وبمشاركة نحو تسعين متدرباً ومتدربة، يمثلون عددا من الجهات والهيئات الخيرية والتربوية والحكومية ومن عدد من مناطق المملكة. وقد بدأت المرحلة الأولى التي انطلقت يوم السبت الماضي بحضور أكثر من «56» مشاركة من قطاعات خيرية تنموية وتربوية وخاصة وقطاعات حكومية، ومؤسسات تهتم بشؤون الأسرة، التي بلغت أكثر من «34» ومن معظم مناطق المملكة، وتستمر لمدة خمسة أيام تدريبية في مقر المركز بالرياض. ويسعى المركز من خلال المرحلة الأولى للبرنامج التدريبي إلى تأهيل المشاركات في مجال التدريب على الحوار الأسري وتكريس وإشاعة ثقافة الحوار داخل الأسرة. كما سيطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يوم السبت المقبل فعاليات الورشة التدريبية للرجال تحت عنوان «المستشار المعتمد للحوار الأسري» بمشاركة نحو «35» متدرباً من منسوبي المؤسسات والجمعيات الخيرية المهتمة بشؤون الأسرة، ومن مختلف مناطق المملكة، وفق معايير وشروط للالتحاق بالبرنامج وذلك ضمن سلسلة برامج إعداد المستشار المعتمد التي ينظمها المركز لإعداد مدربين ومدربات معتمدات في مجال الحوار الأسري . وتتضمن فعاليات البرنامج تقديم الحقيبة التدريبية (تنمية مهارات الاتصال في الحوار) وورشة عمل حول دراسة وتحليل الوحدات التدريبية وتحديد القيم والمعارف والمهارات إضافة إلى تقديم الحقائب التدريبية المتعلقة» بالحوار الزوجي» و «حوار الآباء مع الأبناء» «والمحاور الناجح « وعمل دراسة وتحليل للوحدات التدريبية وتحديد القيم والمعارف والمهارات وتقديم المقترحات للحقيبة التدريبية «الحوار الزوجي وحوار الآباء مع الأبناء» بواقع ستين ساعة تدريبية . ويأتي حرص المركز على نشر ثقافة الحوار الأسري من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات لأهمية دور الأسرة في غرس ثقافة الحوار بين أبنائها، وتعويدهم على الحوار مما سينعكس إيجاباً على اتجاهاتهم وسلوكهم في معاملتهم مع الآخرين في المجتمع. يشار إلى أن برنامج المستشار المعتمد الأسري يأتي ضمن سلسلة البرامج التدريبية التي يجريها المركز بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية وتهدف إلى تأسيس قاعدة عريضة من المستشارين المعتمدين في ثقافة الحوار الأسري الذين سيسهمون في نشر ثقافة الحوار بشكل عام في المجتمع وداخل الأسرة حيث بلغ عدد المستشارين والمستشارات 166 مستشاراً معتمداً للحوار الأسري. يذكر أن الحوار الأسري أصبح من المشروعات المهمة التي يتبناها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لنشر المفاهيم الثقافية والاجتماعية للحوار الأسري، وإبراز أهمية الحوار الأسري، ودوره في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية، وإشاعة ثقافة الحوار الأسري في المجتمع لمعالجة القضايا التي تحول دون النشر الواعي لثقافة الحوار داخل الأسر التي تعد اللبنة الأولى في المجتمع والعامل الرئيس لنجاح أي حوار في المجتمع.