لايزال كثيرون يعتقدون أنَّ الأسنان اللبنية ليست مهمة، كونها تنمو لفترة مؤقتة، ثم تتبدل بأخرى دائمة، لذا لا يعيرونها الاهتمام الكافي، حتى لو تآكلت بسبب التسوس ويكون مصيرها الخلع المبكر، وللأسنان اللبنية أهمية كبرى بالنسبة لأطفالنا، فهي أساس الأسنان الدائمة، ولذلك يجب المحافظة على سلامتها. دور الأسنان اللبنية * الأسنان اللبنية مسؤولة عن المحافظة على المسافات الصحيحة حتى ظهور الأسنان الدائمة، وهي مسؤولة كذلك عن توجيه الأسنان الدائمة إلى مواقعها الصحيحة. * تساعد في نمو الوجه والفكين وكذلك تؤثر في النمو الطولي للوجه وشكله. * تساعد على التغذية والهضم الجيد للطعام، وذلك بالمضغ الجيد له، كون الأسنان اللبنية الصحية، والخالية من التسوس بيئة صحية للأسنان الدائمة. ومثال على ذلك ما يلي: * إصابات الأسنان اللبنية الأمامية يمكن أن تسبب اضطرابات في لون وشكل أو حجم الأسنان الدائمة الأمامية. * الأسنان اللبنية الأمامية تبقى حتى سن الخامسة إلى السادسة، ولكن الأسنان الخلفية تبقى مدة أطول ربما حتى سن العاشرة أو 12، إذا كانت هذه الأسنان مصابة بالتسوس هذا سوف يتسبب بالعدوى لبقية الأسنان الدائمة الموجودة في تلك الفترة، وإذا كانت السن اللبنية مصابة بتعفن جراء التسوس، أو كان جذر السن مصاباً بخراج صديدي، هذا التعفن أو الخراج ربما يؤثر على السن الدائمة التي لم تظهر بعد. * عند خلع السن اللبنية في وقت مبكر بدلاً من تنظيفها وحشوها والمحافظة عليها ربما يؤدي ذلك لاضطرابات في عملية نمو الأسنان الدائمة والفكين مما يؤدي في بعض الحالات إلى الحاجة لعمل تقويم للأسنان في المستقبل، وهذا كما هو معروف عملية مكلفة ماديا وطويلة من حيث الزمن، في بعض الحالات يمكن التخفيف أو الاستغناء عن عملية تقويم الأسنان، وذلك بوضع جهاز بالفم يحافظ على الفراغات التي حدثت بسبب الخلع الاضطراري المبكر. * في عمر ست سنوات تظهر أول سن دائمة لدى الطفل، وهذه السن ليست أمامية، كما يعتقد البعض ولكنها أحد الأسنان الخلفية، وهو الضرس الأخير في الفك، هذا الضرس يظهر دون أن يكون بديلاً لأحد الأضراس اللبنية، وبذلك يكون مجموع الأسنان في هذه المرحلة من العمر 24 سناً بدلا من عشرين سناً، ومن المهم جداً أن تكون الأضراس اللبنية سليمة وصحية، وفي موقعها الصحيح، قبل ظهور الضرس الدائم عند عمر ست سنوات حتى ينمو في موقعه الصحيح في الفك لأنه يعتبر إحدى القواعد المهمة المؤثرة على شكل الأسنان في الفك.