دشنت الأميرة عبير بنت عبدالله آل سعود لوحة إنجازات خادم الحرمين الشريفين، في جامعة الأميرة نورة، برعاية الأميرة حصة الشعلان. وقالت، خلال حفل تدشين اللوحة، التي نفذتها طالبات السنة التحضرية بالجامعة: «أشعر بالفخر والاعتزاز لما رأيت حرفية وتميز لدى الطالبات»، مؤكدة أن ذلك «يدل على مشاعرهم الوطنية الجميلة تجاه الوطن، بالإضافة إلى ما يتلمسونه من قائد المسيرة التعليمية، خادم الحرمين الشريفين، لمواكبته الركب السريع في العملية التعليمية واهتمامه بتعليمهن بأفضل المستويات وأرقاها، سواء كانت محلية أو عالمية، لكي يعود على الوطن بالخير والنماء». وتم تسجيل اللوحة في موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، كأكبر لوحة في العالم مصنوعة من فسيفساء الزجاج. وفي حفل التدشين، قدمت مصممة اللوحة الفنانة التشكيلية سعيدة باغزال شرحاً عن اللوحة، موضحة أنها «لوحة فسيفساء الزجاج، بمقاس 12 متراً في ثمانية أمتار، وتفوق المواد المستخدمة فيها أربعين ألف مادة صمغية، و300 صندوق من الفسيفساء الزجاج»، مشيرة إلى العمل على إنجازها استمر لعامين، بمشاركة مجموعات عمل كانت تبدأ العمل يومياً من الساعة الثامنة صباحاً حتى الرابعة مساءً، لمدة خمسة أيام في الأسبوع، وعند الحاجة يتم العمل أيضاً يومي الخميس والجمعة. واعتبرت مُحكمة جينيس، كلير بورغيس، طلب الجامعة بتسجيل رقم قياسي، مميز وكان على قدر عال من الحرفية، مشيرة إلى أن اللوحة سابقة في العالم، لأنها خليط متعدد الجوانب، ينبع العمل عليه من حرص الدول العظمى على جذب الطالبات لتحقيق معايير عالمية، بالإضافة إلى تسجيل التزامن مع حدث وطني، وهو تجديد البيعة لخادم الحرمين الشريفين، مؤكدة بأن العمل تحفة مميزة. وقالت مديرة الجامعة، الدكتورة هدى العميل، إن «لقائد هذا الوطن إنجازات لا يمكن لإنسان حصرها في مقالة أو كتاب أو لوحة»، منوهة بدور الجامعة في التركيز على تطوير وتنمية قدرات الطالبات وإعدادهن لسوق العمل المحلي، مشيدة «بدور المرأة السعودية في المساهمة الفاعلة في خدمة الوطن». وأبدت العميل تفاؤلاً بدخول اللوحة في موسوعة جينيس، معتبرة ذلك بداية لجهود نسائية سعودية «تدخل عالم الأرقام القياسية في مجال العلم والفن النظيف». وأكدت عميدة السنة التحضيرية، الدكتورة أمل الطعيمي، أن الهدف من تنفيذ اللوحة ليس دخول الموسوعة فقط، بل «إتاحة الفرصة للطالبات للتعبير عن مشاعرهن ومحبتهن لوالدهن خادم الحرمين الشريفين»، معتبرة دخول اللوحة في الموسوعة «فرصة وطنية ثمينة لتمثيل المملكة عالمياً».