قدّر الرئيس التنفيذي، عضو مجلس الإدارة في شركة دعم للاستثمار العقاري، المهندس أحمد البابطين، حجم الاستثمارات العقارية في السوق المحلية بنحو 2.1 تريليون ريال العام الماضي، وتوقع في حوار ل»الشرق» زيادة حجم هذه الاستثمارات إلى 3.5 تريليون ريال خلال الأعوام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن هناك ما يزيد على 285 مشروعاً عقارياً بقيمة 910 مليارات ريال يجري تنفيذها في المملكة خلال الفترة الحالية. ولفت البابطين إلى أن مشاركة الشركة كراعٍ بلاتيني لمعرض الرياض الدولي ال15 للعقارات والتطوير العمراني، الذي يقام خلال الفترة من 29 أبريل حتى الثانى من مايو، تأتي في إطار حملة تعريفية وتسويقية كبيرة لمنتجات الشركة التي يتمّ تنفيذها في الوقت الحالي وتغطي مناطق المملكة الرئيسية كالرياضوالخبر والقصيم وجدّة، من خلال مشروعات سكنية ومخططات أراضٍ صناعية وتجارية واستثمارية، لطرحها على العملاء على مساحة 300 متر مربع في المعرض. وأضاف أن (دعم) ستقدم فكراً جديداً لمفهوم السكن الحديث على هامش فعاليات المعرض، لتعزيز فرص الاستثمار العقاري، كما تقدم تصميماً جديداً للفلل يثري ثقافة التصاميم العمرانية وفق مفاهيم حديثة تستوعب تطلعات العملاء وتستجيب للأذواق الرفيعة للمهتمين بهذا القطاع. 2.6 مليون وحدة سكنية وقال البابطين إن التقارير تشير إلى حاجة المملكة لبناء ما لا يقل عن 2.6 مليون وحدة سكنية خلال المرحلة المقبلة، بهدف تلبية الطلب الناجم عن الزيادة المتلاحقة في الكثافة السكانية، الأمر الذي يعني بناء 200-250 ألف وحدة سكنية سنوياً، منوهاً بالرغبة التنموية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوفير المسكن المناسب لكل فئات المجتمع، والعمل على توفير المحفزات الاقتصادية والبنى التحتية الملائمة لبناء مشروعات عقارية عملاقة تواكب متطلبات واحتياجات السوق، التي أسهمت في تهيئة سوق العقار لطفرة عقارية كبيرة خلال المرحلة المقبلة، ما أدى إلى جذب المستثمرين وشركات التطوير العقاري بدرجة قوية للاستثمار في السوق العقارية. 36 ملياراً استثمارات أجنبية وفيما يتعلق بخطوات تحفيز النمو الاقتصادي والقطاع العقاري، أوضح البابطين أن التنوع الاقتصادي وتنوع المصادر الاقتصادية التي لم يعد فيها النفط وحيداً، هو المؤشر الرئيس لاقتصادنا الوطني، حيث تحولت المملكة إلى وجهة استثمارية مثالية في مختلف المجالات في ظل الانفتاح الاقتصادي الذي تنتهجه حكومة المملكة. وفي مجال العقار فإن المملكة تقدم فرصاً واعدة للمستثمرين، منها ضخ أكثر من 500 مليار دولار في مشروعات عقارية قيد التنفيذ، منها 36 مليار دولار استثمارات أجنبية، وعزز هذا النمو تحرير القوانين، مضيفاً أن التوقعات والدراسات تشير إلى أن قطاع العقار سوف يشهد نمواً سنوياً متواصلاً وبوتيرة واحدة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وتلعب الدولة دوراً فاعلاً في ترسيخ هذا النمو من خلال التنوع الاقتصادي، الأمر الذي يشجع على تقديم التسهيلات الائتمانية والاستثمارات العقارية التي ستؤدي إلى مزيد من الإنشاءات وبالتالي ارتفاع الطلب ونموه بشكل كبير، وبالتالي تقديم حلول جذرية لمعالجة أزمة الإسكان التي تسعى الحكومة لتذليل الصعاب باتجاه توفير المساكن المناسبة للجميع. وطالب مؤسسة النقد باعتبارها شريكاً استراتيجياً في المساعدة على تنفيذ خطط الدولة في القطاعات كافة، لاسيما قطاع العقار، بأن تحث البنوك في المملكة على تسهيل عملية التمويل لصغار الملاك. تحديات عقارية وأضاف أن السوق العقارية بحاجة إلى مزيد من الاهتمام وإزالة بعض التحديات وإيجاد الآليات الكفيلة بانطلاق هذه السوق لتعود إلى مكانتها المستحقة والمرتقبة، وفي مقدمتها إيجاد آلية لترخيص المساهمات ومتابعتها والرقابة عليها والحد من البيروقراطية بكل أشكالها وأنواعها، إلى جانب تصحيح مسار الأسهم العقارية وطريقة تداولها من خلال زيادة الشفافية وتطبيق الحوكمة في الشركات العقارية، وتوفير الحماية لحقوق المستثمرين بمختلف مستوياتهم، وإيجاد مرجعية لفض النزاعات ومعالجة القضايا، وهو ما سيُسهم في تحقيق الاستثمار الآمن، وتوحيد المرجعيات الرسمية وتوفير التخطيط السليم في مجال الاستثمارات العقارية، يضاف إلى ذلك تطوير البيئة التنظيمية والقانونية، ووضع التشريعات التي تساعد مختلف شرائح المجتمع وكل الباحثين عن السكن والمستثمرين على تحقيق غاياتهم. هوية جديدة وحول دور شركة دعم للاستثمار العقاري وإطلاقها هوية جديدة في السوق، قال المهندس البابطين إن الهوية الجديدة جاءت لتعبر عن الهوية المؤسساتية للشركة ودورها في تطوير السوق العقاري السعودي، لتؤكد ثقافتها الإدارية والتنظيمية المتميزة كشركة متخصصة تعمل وفق متطلبات العصر الجديد، يضاف إلى ذلك أن الهوية الجديدة مستمدة من الخبرة الطويلة في مشروعات الإسكان والتطوير العقاري الذي حرص على تقديم منتجات وتصاميم ذات بعد لا نهائي، وفق منظومة متكاملة من حيث الترميز والدلالة، إضافة إلى الخواص اللونية والتطويرية وإبداع الأسلوب التصويري للخط الذي يعزز ثقافة التفرد النمطي لشركة دعم للاستثمار العقاري. ولفت إلى أن إطلاق الهوية الجديدة التي تشتمل على شعار جديد للشركة يعدّ جزءاً من مشروع متكامل ينطلق من رؤية الشركة ورسالتها بأن تكون شركة تطوير عقاري تحقق إضافة متميزة للسوق العقارية، من خلال تقديم منتجات عمرانية مبنية على منهجية واضحة، ترتكز على تلمس احتياجات العملاء بنظرة واقعية وحلول عقارية حديثة، وتطوير منتجات عقارية إبداعية لشرائح المجتمع الواعد، وتلبية احتياجاتهم الاجتماعية والثقافية والتجارية بأحدث المواصفات والمقاييس. «دعم» الذراع العقاري يذكر أن شركة «دعم» للاستثمار العقاري تعدّ خلاصة التطور التاريخي لأنشطة عقارية متنوعة امتدت قرابة خمسين عاماً من خلال مؤسسة محمد عبدالعزيز الراجحي للتجارة والزراعة، التي تنوعت أنشطتها كماً ونوعاً عبر السنين، حيث تم تأسيس شركة منافع القابضة كمظلة لكل تلك الأنشطة وتمثل شركة دعم الذراع العقاري لشركة منافع القابضة. وتنتهج الشركة معايير جودة أنموذجية لإبراز مشروعاتها وتركز على حرية وخصوصية عملائها بناءً على دراسات بحثية من خلال مركز أبحاث الدراسات التسويقية، وتستلهم أفكارها الإبداعية من طبيعة حاجة السوق لمثل هذه المنتجات، وتحرص دعم على توفير الخبرات الكبيرة والمتخصصة في الجانب الفني والتقني بإدارة المشروعات التابع لشركة دعم لتعكس مستوى طموح الشركة لإرضاء عملائها. وتتلخص أنشطة الشركة في مجالات متنوعة كما قال المهندس البابطين، منها تملك الأراضي بهدف تطويرها أو إنشاء مشروعات عليها، التسويق العقاري، الاستثمار العقاري، بيع أو تأجير وتسويق المشروعات، صيانة وتشغيل وإدارة الأملاك بأكثر من ملياري ريال في أكثر من خمسة آلاف وحدة سكنية وتجارية على مستوى المملكة، وخمسة ملايين متر مربع للتطوير، و300 مليون ريال في استثمارات مشروعات تمليك. مشروع الراكة وتعمل الشركة في المرحلة القريبة لتقديم المشروعات المختلفة، منها مشروع مساكن (دعم الراكة) بقيمة تتجاوز خمسين مليون ريال، ويقع هذا المشروع في المنطقة الشرقية في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة الخبر التي تمثل وجهة الاستثمار الأمثل بحكم وقوعها في منطقة متوسطة بين الوجهات السياحية ووجهات الأعمال، إذ تبعد أرض المشروع مسافة سبع دقائق عن مركز معارض الظهران، بالإضافة إلى بعده عن كورنيش الخبر مسافة ثلاث دقائق مشياً على الأقدام. وتحتل أرض المشروع مساحة عشرة آلاف و522 متراً مربعاً على أربعة شوارع، ويحتوي المشروع على 11 مبنى بثلاثة نماذج تصميمية (أ،ب،ج)، وقد تم العمل على أسطح المباني لجعلها أكثر جاذبية وفاعلية لسكان المشروع، فتم تزويد أسطح المبنى بحدائق تمكن سكان الوحدات العلوية من التمتع بالأجواء الخارجية بدون التأثير على خصوصية الغير، وهنا يكمن جزء من فلسفة شركة دعم. مساكن الرفيعة وهناك مشروع مساكن الرفيعة بالرياض بقيمة تزيد على 120 مليون ريال، ويقع في حي الرفيعة بمركز المدينة في إحدى الواجهات الراقية، وتحتل أرض المشروع مساحة 32 ألف متر مربع مجزأ على بلوكين سكنيين، وتحتوي على سبعين فيلا من الطراز الحديث، ويتم تنفيذ المشروع من قِبل شركة الفارعة العربية للمقاولات. دعم المروة وتتجاوز قيمة مساكن دعم المروة ثمانين مليون ريال، ويقع المشروع في حي المروة بمدينة جدة، التي تمثل وجهة الاستثمار الأمثل بحكم وقوعها في منطقة الوجهات السياحية ووجهات الأعمال وقريبة من الوجهات الدينية، وتبعد دقائق من مطار الملك عبدالعزيز، وتبلغ مساحته 11 ألفاً و186 متراً مربعاً على أربعة شوارع، ويحتوي المشروع على 14 مبنى، وقد تم تصميم وتوفير معيار ترفيهي وجمالي مهم في قلب المشروع، بحيث تتوسط المشروع حدائق داخلية تحيط بها جميع مرفقات المشروع لتوفير بيئة صحية وآمنة لمرتادي المكان، وتصبح كالرئة التي يتنفس منها المشروع. مخطط الصناعية بالقصيم أما مشروع مخطط الصناعية (دعم صناعة) فيعدّ مخططاً أنموذجياً يخدم قطاع المستودعات المركزية، المكون من 150 قطعة تجارية و17 بلكاً، على مساحة إجمالية تزيد على 375 ألف متر مربع. مشروع دعم في حي المروة في جدة