أثارت حلقة نقاش في الدورة الثانية لملتقى الكويت الإعلامي للشباب، الذي افتتح أمس في الكويت، الجدل حول ضرورة إيجاد جهة رقابية على وسائل التواصل الاجتماعية. وأوضح عدد من الإعلاميين في الحلقة أن حق النشر هو ما تغير بين الإعلام التقليدي والحديث، مشيرين إلى أنه في وجود وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الجميع لديه حق في النشر، إلا أن الرقيب الذاتي هو الفصل في ذلك، قبل أن يثار الجدل حول وجوب إيجاد جهة رقابية على وسائل التواصل الاجتماعية، حيث طالب بعضهم بضرورة وجود جهة رقابية لهذه الوسائل، ما دفع آخرون للرد بأنها تعتبر منصة حرة، وليس من حق أي جهة منع حريتها. وتطرقت الحلقة إلى أن المواطن الصحافي في الثورات العربية يبحث عن بصيص أمل لإخراج الحقيقة، التي وجدها في وسائل الاتصال الاجتماعية، مشيرين إلى أن وسائل الإعلام الحديثة أثرت على وسائل الإعلام التقليدية. وكان وزير الإعلام الكويتي، محمد المبارك الصباح، افتتح الملتقى (دورة محمد مساعد الصالح). وقال خلال كلمة الافتتاح إن «الإعلام بلا شباب كيان مترهل، فالإعلام والشباب وجهان لعملة واحدة، لا يمكن لأحدهما أن يسبق الآخر لأنهما يتجددان معاً». وأوضح أن التعبئة الإعلامية الرسمية المفبركة، الهادفة إلى غسل العقول عبر عقود، سقطت أمام صورة يلتقطها ناشط شاب من هاتفه النقال للحظة قمع أو قهر، فتصدر شباب التغيير العربي طليعة المشهد الإعلامي، وصاروا صحافيين، رغم أن بعضهم لم يدخل جامعة أو يتخرج من مدرسة، وصاروا مؤرخين موثقين لأحداث كان يمكن، أن تبقى في أدراج النسيان وملفات الإنكار والتجاهل. وأقيم على هامش أعمال الملتقى معرض وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال يعرض منتجات وخدمات مؤسسات إعلامية، إضافة إلى إقامة معرض الفرص الوظيفية للشباب. وتم تكريم عدد من الإعلاميين الشباب، في مختلف المجالات الإعلامية. يذكر أنه سيتم اليوم افتتاح ملتقى الإعلام العربي برعاية رئيس مجلس وزراء دولة الكويت، جابر الصباح.