في العام الماضي أمر الرئيس باراك أوباما بالتدخل في ليبيا على أساس العقيدة الجديدة «مسؤولية الحماية» كان معمر القذافي يهدد بمذبحة في بنغازي. وقال الرئيس الأمريكي وقتها أن الوقوف جانبا، وعدم التدخل كان سيشكل خيانة للقيم الأمريكية. خلال العام الذي تلا ذلك، لم تهدد الحكومة السورية فقط بارتكاب مجازر. بل قامت بها بالفعل. لا شيء نظري يتعلق بالاختفاء، الإعدامات، القصف العشوائي لأحياء مأهولة. أكثر من تسعة آلاف شخص قتلوا حتى الآن. أوباما قال أننا لا نستطيع أن نقف جانباً دون فعل شيء. وماذا فعل حتى الآن؟ وقف جانباً دون أن يفعل أي شيء. صحيح أننا طبقنا عقوبات اقتصادية. لكننا كما هو الحال مع إيران، فإن الضغط الاقتصادي لم يغير سلوك النظام. الإعلان يوم الإثنين عن القيود المالية وعلى السفر على أولئك الذين يستخدمون الإعلام الاجتماعي لملاحقة المعارضين ليست إلا مسألة رمزية. لن تكون هناك رحلات إلى عالم ديزني لقادة الأجهزة الأمنية الإيرانيين والسوريين. وربما سيكون عليهم الآن أن يضعوا أموالهم في دبي بدلاً من نيّورك. ذلك سيوقفهم! إعلن أوباما الرئيسي الثاني – في متحف الهولوكوست في واشنطن- كان إنشاء مجلس ارتكاب الفظائع. لست أمزح معكم. مجلس روسيا ترسل طائرات محملة بالأسلحة إلى دمشق. إيران تزودهم بالأموال، المدربين، العملاء، ومزيد من الأسلحة. وماذا تفعل أمريكا؟ تدعم بعثة ضعيفة للأمم المتحدة لا تفعل شيئاً لوقف القتل. وتأسيس مجلس لمنع ارتكاب الفظائع. حجة أوباما بالبقاء سلبياً هي أنَّ البديل الوحيد لعدم العمل هو التدخل العسكري. لكن ذلك غير صحيح. ليس هذا هو البديل الوحيد. لماذا لا ننظم وندرب ونسلح الثوار السوريين في مناطق تواجدهم في تركيا؟ ليس هناك أي شيء أحادي الجانب في فعل هذا. السعودية تخطط بالفعل لتقوم بذلك. تركيا تقف بقوة ضد بشار الأسد. والفرنسيون يضغطون من أجل تدخل أكثر. إذا لم نكن نريد التدخل حتى بشكل غير مباشر من خلال تسليح وتدريب السوريين لتحرير أنفسهم فلنكن صريحين. ثم لنسكت.