كشف رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف المهندس عباس الشماسي ل »الشرق» أن المجلس يسعى لاعتماد مشروعات تنموية وتطويرية في المنطقة في ميزانية العام المقبل، بينها مشروعات لتطوير الأسواق المركزية والطرق والشوارع الرئيسة والمخططات السكنية. وقال الشماسي إن سوق الخضار المركزي في المحافظة متهالك ومضى على إنشائه أكثر من أربعين عاماً دون تطوير يذكر، وبنيته الإنشائية مهترئة إلى أبعد الحدود وتختلط فيه حركة المشاة والسيارات والشاحنات، فضلا عن العشوائية في ممارسة الأنشطة التجارية به، «لايليق أبداً بثقل القطيف الحضاري وثروتها الزراعية الأصيلة، وإن الحاجة لإنشاء سوق مركزي للخضار باتت ملحة وهو ما نسعى لاعتماده في الميزانية القادمة». وأضاف الشماسي أن شارع الملك عبدالعزيز هو الشارع الرئيس لمدينة القطيف ويشهد نشاطاً تجارياً مكثفاً على جانبيه وقد مضى عليه أكثر من خمسين عاماً دون تطوير أو تجميل أوتحسين، مبيناً الحاجة لاعتماد مشروعات لتجديد الأرصفة وطرق المشاة، وتركيب أعمدة إنارة ديكورية تراثية وإضفاء الملامح التراثية المعمارية من أقواس وبوابات وتشطيبات على جنبات الشارع من تقاطع شارع أحد حتى شارع الرياض بالإضافة للتشجير والتجميل. واعتبر الشماسي طريق أحد «الهدلة» الشريان الرئيس للمدينة من وإلى الطريق السريع وترتاده كثافة مرورية هائلة، ويحتاج إلى تطوير جذري في إعادة طبقات الإسفلت وتطوير الجزيرة الوسطية والتشجير والإنارة وذلك بعد استلامه من الإدارة العامة للطرق والنقل في المنطقة الشرقية. ويشهد طريق أحد «الهدلة» بحسب ما ذكره رئيس المجلس البلدي، كثافة مرورية هائلة خاصةً في أوقات الذروة صباحاً ومساء، كما يشهد اختناقاً مرورياً كثيفاً عند تقاطع شارع الملك فيصل»البحاري»، مبيناً أن المجلس يسعى لاعتماد عمل جسر في هذا التقاطع بامتداد شارع الملك فيصل ليتصل مع الحد الجنوبي لطريق البحاري العوامية صفوى «التحدي» الذي تنفذه وزارة النقل حالياً، لافتاً إلى أنه ليس بالإمكان عمل الجسر على امتداد أحد – شرق وغرب – لعدم وجود المساحات الكافية لعرض الشارع. وأوضح الشماسي أن المجلس يسعى لاعتماد مشروعات ردم وتسوية مخططات بضاحية الملك فهد والخزامي، نظراً لوجود مشكلة في شح الأراضي في القطيف، والتي نتج عنها غلاء فاحش في أسعارها، لذا يلزم الإسراع في اعتماد ميزانيات لتسوية وتمهيد المخططات السكنية غرب المحافظة التي تشكل التوسع الطبيعي لإسكان أبناء المحافظة في المستقبل القريب.