أكد جعفر عبدالله ابن أحد السعوديين المختطفين في لبنان الأسبوع الماضي ل»الشرق» إنَّ العصابة التي اختطفت والده عبدالله علي وابن عمه توفيق حسن، وهما من أبناء الأحساء، طلبت مبلغ 100ألف دولار كفدية، مقابل الإفراج عنهما، بعدما احتجزتهما ثمانية أيام داخل عمارة سكنية في بيروت، وتحديداً داخل دورة مياه، ولاقا خلال هذه الفترة أشد التنكيل والعذاب الجسدي والنفسي. وأوضح جعفر أنَّ طلب الفدية تم عن طريق الضغط على والده من قبل العصابة الخاطفة، وقال «العصابة أجبرت والدي تحت التهديد على الاتصال بي، لأحول له المبلغ من أجل شراء شقة في بيروت، وعلى حساب بنك معين، ولكن ذلك أثار استغرابي، وخصوصاً أنني أعرف بحال والدي وابن عمي، بعد ذلك اتصلنا بسفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت، ونقلنا التفاصيل كاملة، وعن طريقها تم الإيقاع بالخاطفين، بالتنسيق مع السلطات الأمنية في لبنان.وأوضح جعفر أنَّ والده وابن عمه تمكنا من الفرار من دورة المياه، بعدما كسرا الباب، وهربا من النافذة في الدور الثاني، وتعرضا أثناء قفزهما منها، إلى كسور في الأيدي والأرجل، وهما الآن يرقدان في إحدى مستشفيات بيروت لتلقي العلاج، تحت حراسة أمنية، وسيعودان إلى أرض الوطن بعد أن يتماثلا للشفاء، موجهاً شكره لسفارة المملكة والسلطات اللبنانية على جهودهما في تحريرهما. من جانبه أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت علي عسيري ل»الشرق»: أنَّ صحة المواطنين في تحسن مستمر، وهما يتلقيان رعاية طبية ممتازة، وخرج من المستشفى المواطن توفيق حسن، أما المواطن عبدالله علي، فهو مصاب ببعض الكسور في يديه، ويتلقى العلاج في المستشفى بإشراف يومي من السفارة، وسيعودان إلى أرض الوطن حال تحسن صحة عبدالله خلال الأيام القليلة المقبلة -إن شاء الله-، مؤكداً أنه زارهما شخصياً في المستشفى، وتحدث معهما لوقت طويل، للاطمئنان على صحتهما، مشيراً إلى أنه تم القبض على اثنين من أفراد العصابة.