نددت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء بقرار إسرائيل تشريع ثلاث بؤر استيطانية في الضفة الغربية معتبرة ذلك “رداً” على رسالة الرئيس محمود عباس لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو المطالبة بتجميد الاستيطان لاستئناف مفاوضات السلام. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة فرانس برس “هذا القرار الاستيطاني الجديد بتشريع ثلاث بؤر استيطانية هو الرد الإسرائيلي المتوقع على رسالة الرئيس عباس لنتانياهو”. وطالب أبو ردينة “الحكومة الإسرائيلية بوقف الأعمال الآحادية الجانب خاصة الاستيطانية فورًا”. وأضاف “ندين ونرفض هذا القرار الاستيطاني الإسرائيلي الجديد بتشريع البؤر الاستيطانية الذي يدلل على الرد المتوقع على رسالة الرئيس عباس لنتانياهو”. وشرعت اسرائيل مساء الاثنين ثلاث بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية هي بروخين وريحاليم وسانسانا، على ما اعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان الثلاثاء. وشدد أبو ردينة على “ان نتانياهو يدفع الامور إلى الطريق المسدود مرة أخرى”. لكنه أوضح “أنَّ القيادة الفلسطينية بانتظار الرد الرسمي الإسرائيلي، وستبقى خياراتنا مفتوحة إذا كان هذا هو الرد الإسرائيلي أي مزيد من الاستيطان، على الرسالة الفلسطينية”. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قام الثلاثاء الماضي بتسليم نتانياهو رسالة من عباس لم ينشر مضمونها خلال اجتماع في القدس، هي الأولى على هذا المستوى منذ توقف مفاوضات السلام في سبتمبر 2010. وقال عباس في الرسالة “نتيجة لسياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة”، لم يعد للسلطة الفلسطينية “أي سلطة وأصبحت دون ولاية حقيقية في المجالات السياسية والاقتصادية والجغرافية والأمنية، أي أن السلطة فقدت مبرر وجودها”، محذراً من ان السلطة الفلسطينية لن تستطيع الوفاء بالتزاماتها إذا استمر هذا الوضع. وطالب عباس الحكومة الإسرائيلية بالقبول بمبدأ الدولتين على حدود 1967، مع “تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل”، وتجميد الاستيطان بما في ذلك في القدسالشرقية بهدف العودة إلى طاولة المفاوضات، كما ورد في مسودة الرسالة. وتوافق الطرفان على أن يسلم رئيس الوزراء الإسرائيلي رده للرئيس الفلسطيني “في غضون أسبوعين” عبر موفده الشخصي اسحق مولخو. (ا ف ب) | رام الله