نظم الهاتف الاستشاري في جمعية القطيف الخيرية أمس الأول محاضرة بعنوان «العلاج الجمعي لذوي المشكلات السلوكية والتحصيلية»؛ ألقاها الاختصاصي النفسي جعفر آل خزعل، وحضرها عدد من المختصين والمهتمين بمجال العلاج النفسي الجمعي. وقال خزعل ل«الشرق» إن مفردة «علاج» تعني إعادة الأمر إلى مساره الصحيح، والعلاجات تنقسم إلى كيميائية، وكهربائية، وحوارية. وأشار لأسبقية العلاج الفردي على الجمعي، مبينا أن في العلاج الجمعي تختلف حدة ومستويات المشكلات النفسية، وأضاف» علينا أن نصل لأسباب المشكلة، ومن ثم نُشعر المرضى بالطمأنينة كونهم ليسوا الوحيدين الذين يعانون من نفس المشكلة، وإن اختلفت حدتها». منوها إلى توجيه المعالج مجموعته لطرح الحلول، من دون تدخل في قراراتهم؛ حتى يصلوا إلى القناعة، مبينا أن من لا يلتزم بالعلاج، عليه الرجوع للعلاج الفردي. وذكر خزعل « يهمنا أن ننشر الثقافة النفسية بين شرائح المجتمع»، مضيفا أن في أمريكا على سبيل المثال، يعودون لطبيب نفسي عام، لتقويم مشكلاتهم. متسائلا «لماذا لا يعي مجتمعنا الخليجي قيمة المعالج النفسي إلا حين تصل المشكلة لوضع سيئ جدا؟» كما استعرض آل خزعل في محاضرته تعريفا للعلاج النفسي الجماعي» وأسسه، وعملياته، وأساليبه، منتقلا إلى مزاياه وعيوبه. فكما يوفر العلاج الجماعي الوقت والمال والعاملين، ويتيح للأفراد إقامة علاقات اجتماعية، ويزيد من إدراك المريض بمشكلته؛ فهو في النهاية غير صالح للمرضى الذين يعانون من هوس واضطرابات اجتماعية واكتئاب شديد، ولا يناسب أيضا مرضى الذهان وخاصة الفصام والبرانويا، أو الذين يسعون دائما لجذب أنظار الآخرين، موضحا» سيخرج هؤلاء عن محور العلاج أو يشتتون، فهم غير مرغوب فيهم في جلسات العلاج الجمعية. كما تناول أيضا فوائد الإرشاد الجمعي للطلاب ذوي المشكلات السلوكية والتحصيلية، منها أهمية إتاحة العمل مع مجموعة من الطلاب من قبل المرشد، حيث يساعده ذلك على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب ويقلل الوقت والجهد جراء استخدام أسلوب الإرشاد الفردي، مضيفا أن الإرشاد الجمعي أكثر قبولا من الطلاب، كما يمنح المرشد ثقة طلابه. وتحدث آل خزعل عن كيفية ابتداء الجلسة الأولى من العلاج الجمعي، وقواعد العمل مع مجموعة، ومزايا الجو الذي ينبغي أن تتم فيه الأعمال، وأعطى في نهاية المحاضرة أمثلة لمشكلات سلوكية تحصيلية يمكن التعامل معها في جلسة الإرشاد الجمعي، منها عدم الإصغاء، ومشكلات تنظيم الوقت، وعدم حل الواجبات، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، والعدوان اللفظي والفعلي، بالإضافة إلى التأخر الصباحي، والتدخين، ومشكلات الأطفال نتيجة انفصال الوالدين، وحالات موت الآباء، والكذب والسرقة وعدم احترام الآخرين. ونوه أن من الممكن ضم بعض الأطفال الذين يعانون من السمنة أو القصر أو الخجل والانطواء إلى جلسات العلاج الجمعية. جانب من الحضور الرجالي يتوسطهم آل خزعل