استعرض رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور محمد السويل، بعض الإحصاءات التي تؤكد حرص المملكة، ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، على إنجاز ما يتعلق بطلبات براءات الاختراع والنماذج الصناعية. وقال إن من ذلك أن العدد الكلي للطلبات بلغ 17270 طلباً منذ بداية استقبال الطلبات عام 1409/ 1989م، بينما بلغ عدد براءات الاختراع الممنوحة 2900 براءة اختراع، وعدد الطلبات التي تم البت فيها، من منح ورفض وتعليق، 15478 طلباً بنسبة 89% من العدد الكلي للطلبات. جاء ذلك خلال افتتاحه المنتدى السعودي للملكية الفكرية، أمس، تحت عنوان «براءات الاختراع من الفكرة إلى السوق»، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع جامعة الملك سعود ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للملكية الفكرية. وأوضح السويل أن عدد شهادات النماذج الصناعية الممنوحة بلغ 2225 شهادة، وعدد طلبات النماذج المنتهية 2936 طلباً، أي بنسبة 90% من العدد الكلي للطلبات البالغ 3272 طلباً، مبيناّ أن معدّل الوقت اللازم للبت في الطلب يستغرق ما بين سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات، وهو المعدل العالمي، مفيداُ أنه تم الانتهاء مؤخراً من مشروع الإيداع الإلكتروني، الذي سيسهم في سرعة التواصل مع مقدمي طلبات الاختراع دون الحاجة لحضورهم إلى مقر المدينة. وأكّد، في كلمته، أن المملكة تدرك مكانة الملكية الفكرية ودورها في حفظ حقوق المبتكرين والمبدعين ودور مبتكراتهم في النمو الاقتصادي، موضحاً أن المملكة، منذ انضمامها للمنظمة العالمية للملكية الفكرية عام 1982، وهي تسعى لإيجاد ما يكفل للمخترعين والمبدعين حقوقهم. وأبرز أهمية الملكية الفكرية والاختراعات في نمو الاقتصاد العالمي، مبيناً أن إحصاءات البنك الدولي أظهرت أن مساهمة هذا النشاط بلغت أكثر من مائتي مليار سنوياً، وستصل إلى 500 مليار دولار عام 2015. وألقى مدير الابتكار ونقل التقنية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو)، الدكتور علي جزائري، كلمة بين فيها أن اليوم العالمي للملكية الفكرية فرصة للاحتفاء بإسهام الملكية الفكرية في الابتكار والإبداع الثقافي وما تسببه هذه الظاهرة الاجتماعية من منافع على العالم. بعد ذلك دشّن الدكتور محمد السويل البوابة الإلكترونية للملكية الفكرية، وكرّم الحاصلين على براءات اختراع من المكتب السعودي لعام 2011. من جهتها، كرّمت الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد الحاصلات على براءات اختراع من المكتب السعودي، معبرةً عن سعادتها بلقاء المخترعات السعوديات. وعقدت الجلسة الأولى، التي رأسها محمد العجلان، تحت عنوان «الملكية الفكرية والمجتمع»، واشتملت على ثلاث أوراق علمية، تحدث في الأولى الدكتور محمد العريفي، عن «حفظ حقوق الملكية الفكرية في ميزان الشريعة». وألقى وكيل وزارة التجارة السابق، رئيس الوفد التفاوضي لانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية، الدكتور فواز العلمي، كلمةً أوضح من خلالها نسب التعليم الجامعي متفاوتة في العالم ما بين عامي 2001 و2011، حيث ارتفعت في كوريا الجنوبية إلى 95%، بينما انخفضت في الشرق الأوسط إلى 31%، و26% في العالم العربي و6% في إفريقيا. وأفاد أنه خلال الفترة ذاتها، ازداد العدد الكلي للباحثين في العالم من 6 إلى 11 مليونا، وحققت الدول المتقدمة نسبة 62% من هذه الزيادة، بينما لم تحقق الدول النامية، ومنها الدول العربية، سوى 38%، ومن الإجمالي العالمي وصلت نسبة الباحثين إلى 37% في آسيا، و30% في أوروبا، و25% في أمريكا، وانخفضت إلى 4% في العالم العربي، و3% في إفريقيا. وحملت الجلسة الثانية، التي رأسها المهندس سامي السديس، عنوان «الجوانب القانونية والتقنية خلال تطور الاختراع من الفكرة إلى المنتج». واشتملت على خمس أوراق علمية، تحدث في الأولى رجا صليبا، من الولاياتالمتحدة، فيما استعرض الدكتور هاينز جودار استراتيجيات ومتطلبات تسجيل براءات الاختراع. وأبرز، الدكتور محمد سليم من الأردن، دور كل من المخترع ووكيل البراءات في تسجيل براءة الاختراع. ثم استعرض محمد الهاجري من شركة سابك في الورقة الرابعة الاعتبارات الخاصة لتسجيل وإيداع طلبات براءة الاختراع. وفي الورقة الخامسة طرح رجا صليبا تقييم براءات الاختراع قبل الاستثمار لتحقيق الأرباح.