أكّد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أن المملكة تدرك مكانة الملكية الفكرية ودورها في حفظ حقوق المبتكرين والمبدعين ودور مبتكراتهم في النمو الاقتصادي، لذلك انضمت للمنظمة العالمية للملكية الفكرية عام 1982م. وقال إن المملكة منذ انضمامها وهي تسعى جاهدة في إيجاد ما يكفل للمخترعين والمبدعين حقوقهم فأوجدت نظام براءات الاختراع وأبرمت العديد من المعاهدات الدولية ذات العلاقة بالاختراعات، وأقرت نظاماً للعلامات التجارية وحقوق المؤلف. وأبرز خلال افتتاحه المنتدى السعودي للملكية الفكرية أمس تحت عنوان»براءات الاختراع من الفكرة إلى السوق» الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع جامعة الملك سعود ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للملكية الفكرية، أهمية الملكية الفكرية بشكل عام والاختراعات بصفة خاصة في نمو الاقتصاد العالمي، مبينًا أن إحصاءات البنك الدولي أظهرت أن مساهمة هذا النشاط بلغت أكثر من 200 مليار سنوياً، وستصل إلى 500 مليار دولار عام 2015م. واستعرض معاليه بعض الإحصاءات التي تؤكد حرص المملكة ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على إنجاز ما يتعلق بطلبات براءات الاختراع والنماذج الصناعية وفق النظام السعودي الذي يتماشى مع التوجه العالمي في هذا الشأن، ومنها أن العدد الكلي للطلبات بلغ 17270 طلبًا منذ بداية استقبال الطلبات في عام 1409ه الموافق 1989م، بينما بلغ عدد براءات الاختراع الممنوحة 2900 براءة اختراع، وعدد الطلبات التي تم البت فيها من منح ورفض وتعليق 15478 طلبًا بنسبة 89% من العدد الكلي للطلبات. ولفت رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية النظر إلى أن عدد شهادات النماذج الصناعية الممنوحة بلغ 2225 شهادة، وعدد طلبات النماذج المنتهية 2936 طلباً، أي بنسبة 90% من العدد الكلي للطلبات البالغ 3272 طلبًا، مبينًا أن معدَّل الوقت اللازم للبت في الطلب يستغرق ما بين سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات وهو المعدل العالمي، مفيدًا أنه تم الانتهاء مؤخراً من مشروع الإيداع الإلكتروني الذي سيسهم بإذن الله في سرعة التواصل مع مقدمي طلبات الاختراع دون الحاجة لحضورهم إلى مقر المدينة.