واحتفل القارئان الكريمان بما كتبته عن الأصدقاء الراحلين وحميرهم: الأستاذ دعشوش يبدو أنه من المعجبين بالحمير إلى درجة أنه وجد في خدي (الحمارة) وعنقها صفتين جميلتين تصلح أن تكون الأنثى من الجنس الآدمي مشابهة لها رغم أنني لا أحبذ أن يكون خد المرأة كخد الحمارة! ولكن للناس فيما يعشقون مذاهب، أما عن علاقة النسب بينهم وبين الحمير فلم تخطر ببالي عندما كتبت عن الأصدقاء وحميرهم لكن معلومات دعشوش في الأنساب ربما تجعله الأكثر صوابا .. أما القارئ العزيز محمد فقد فاجأني بإضافة جديدة، حيث ذكر أن حليب (إناث الحمير) له فائدة مهمة للنساء فقد أشار إلى أن كليوباترا الملكة الفرعونية الشهيرة كانت (تستحم بحليب إناث الحمير) ولأن المؤرخين كانوا يشيرون إلى جمال كليوباترا وجاذبيتها، فإن المسألة بالنسبة لي أصبحت مشروعا تجاريا كما قال الأستاذ محمد إن رجال الأعمال لدينا ينبغي أن يستثمروا في هذا الحليب بإنشاء مصانع خاصة به وتسويقه ليعود عليهم بربح وفير.. وطالما أن الأمر كذلك فلماذا لا يتعاون معي الأستاذ محمد ومن يرغب من القراء في تأسيس شركة خاصة بهذا النوع من الحليب تحتوي على مصانع حديثة منتشرة في مناطق مختلفة ونجعل نشاطها التجاري فرعا للاستيراد والتصدير. فنستورد إناث الحمير الحلوبة ونصدر الحليب للبلدان التي تميل إلى إضفاء الجمال والرقة على النساء فيها.. ولا شك عندي أننا سنحصل على أراضٍ بدون مقابل وقروض ميسرة من وزارة الصناعة. وبعد فترة قصيرة نطرح شركتنا للاكتتاب العام فنحدد قيمة السهم ونضع علاوة الإصدار وسيقبل الناس على الاكتتاب وربما جمعنا مئات الملايين إن لم تصل إلى المليار في أيام قليلة خاصة إذا لقينا دعما من (هيئة سوق المال)، فالحليب الذي سننتجه ليس أقل أهمية من الموجود في السوق المحلي، وهيئة سوق المال لا تمنع حتى الشركات الخاسرة من طرح أسهمها للاكتتاب ولا من تداولها فقد تركت هذه الهيئة (الحبل على الغارب) منذ زمن وأصبحت تتفرج على ما يحدث من كوارث وسرقات لأموال صغار المتداولين وكأنها تتفرج على (توم وجيري).