يمارس الطالب حمد المسلمي، الذي يدرس في الصف الخامس الابتدائي، هواية غريبة، فهو يعشق صيد الأفاعي، في الوقت الذي يخشى فيه الكبار رؤيتها، فضلا عن الاقتراب منها، بينما يلاحق حمد الحيات، ويستعين بحفر صغيرة، حتى يسهل عليه اصطيادها. ولا يتوقف حمد عند هذا الحد، فهو بسبب ألفته التعامل مع الأفاعي، يستطيع أن يحمل ما يصطاده منها في حقيبته المدرسية، ليري صيده معلميه و زملاءه، ولكنه يأتي بحيات غير سامة إلى المدرسة. يذكر حمد أن سبب تعلقه بهذه الهواية، هو ملازمته لأحد أخواله، عندما يذهب معه للصحراء للتنزه والصيد، فتعلم منه حينها كيفية التعامل مع هذا النوع من الزواحف. ويعرف”حمد” في مدرسته بأنه طالب متفوق في دروسه، ومميز بين زملائه، حيث يتسم سلوكه بالأدب والاحترام لمعلميه في المدرسة، كذلك مع أفراد أسرته، كما يجيد فن الرسم الكلاسيكي، وتنبئ لوحاته عن فنان واعد ينتظره مستقبل كبير، ويذكر عمه المعلم حسن المسلمي، أن ل”حمد” علامات رجولة مبكرة، خاصة مع ملازمته لأفراد العائلة الكبار.