قدم اللواء محمد العصار عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اعتذاراً المجلس الأعلى على الأرواح التي أزهقت، والشباب الذين أصيبوا. “وما حدث أدمى قلوب الشعب بأكمله، وهذه الأحداث ستزول ولن تتكرر بعد ذلك”، حسب قوله. وأضاف العصار في برنامج استديو 27 بالتلفزيون المصري مساء أمس ”لسنا امتدادا للنظام السابق ولسنا طلاب سلطة ولا نريد كرسي الحكم”. نريد تسليم السلطة فورا من جهته، قال اللواء حجازى عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة: “إن المصريين عندهم رصيد ضخم وموروث من انعدام الثقة”، مناشداً إياهم بعدم التعامل مع القوات المسلحة والمجلس العسكري بهذا الموروث، مؤكداً أن شعور الشعب بتباطؤ المجلس العسكري في تسليم السلطة واتخاذ قرارات حاسمة، سببه الأول والأخير هذا الموروث من انعدام الثقة. وقال العصار:” لم نتردد لحظة واحدة في اتخاذ قرار من شأنه أن يكون فى صالح الشعب، ولم ننفرد ولو مرة واحدة في اتخاذ قرار أو قانون أو إعلان دستوري، و90% من لقاءات المجلس العسكري مع القوى الثورية والأحزاب لا يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام، لكن في النهاية من المستحيل أن نأخذ رأي كل الناس في وقت واحد على حدث معين”. وأضاف:” اتهمونا بالتباطؤ في تسليم السلطة، وعندما قررنا منذ البداية أنه سيتم التسليم لسلطة مدنية خلال 6 أشهر، قالت القوى السياسية والأحزاب إنكم بهذا العمل ستسلمون البلد لشخصيات غير مؤهلة، فتراجعنا عن التسليم خلال 6 أشهر، وعندما تراجعنا اتهمونا بالتباطؤ، لكن الحقيقة أننا نريد التسليم فوراً”. إعداد الدستور لن يستغرق أكثر من شهر وبشأن اجتماع المجلس العسكري أمس مع القوى السياسية والأحزاب، قال العصار إنه تم الإتفاق على ضغط الفترة الانتقالية، وتم الإجماع على أن يستغرق إعداد الدستور 30 يوماً فقط، بحيث يتم إصدار قانون لتشكيل اللجنة الخاصة بوضع الدستور. وكشف العصار عن أنه يجرى حاليا تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وسيكون على رأسها شخصية ستجمع عليها كل فئات الشعب، نافياً أن يكون المجلس العسكري قد قيّد صلاحيات حكومة الدكتور عصام شرف، والإعلان الدستوري حدد صلاحياتها وصلاحيات المجلس العسكري. أبو الفتوح يرفض عرضاً للرئاسة ويرشح البرادعي ومن جانب آخر، كشفت مصادر إعلامية مطلعة عن تلقى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عرضا من المجلس العسكري لرئاسة حكومة الإنقاذ الوطني، مشيرة إلى أن أبو الفتوح رفض العرض، ورشح الدكتور البرادعي لتولى المهمة. وأوضحت المصادر أن أبو الفتوح أكد أن البرادعي أفضل من يقود هذا المرحلة بسبب علاقاته الدولية الواسعة التي تحتاجها مصر الآن. النظام السابق | مصر، ميدان التحرير