أثارت تهنئة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للرئيس السوري بشار الأسد بمناسبة عيد الجلاء ضجة كبيرة في اليمن رغم حذف وكالة الأنباء الحكومية سبأ للتهنئة بعد ساعات من نشرها. ونفى مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية أن يكون الرئيس هادي أرسل برقية تهنئة لبشار الأسد بمناسبة عيد الجلاء، وقال في بيان صحفي إن أمين عام رئاسة الجمهورية هو من قام بإرسال هذه الرسالة دون علم الرئيس هادي، بهدف توريطه في مواجهة محلية ودولية. واتهمت وسائل إعلام المشترك طارق الشامي رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ وهو من المقربين من الرئيس السابق علي صالح وعبدالهادي الهمداني أمين عام رئاسة الجمهورية بنشر التهنئة لتوريط الرئيس هادي. واتهمت وسائل إعلامية تابعة للإخوان المسلمين يحيى العراسي السكرتير الإعلامي للرئيس هادي بالانتماء إلى الطائفة العلوية التي تحكم سورية وهو ما دفعه لنشر هذا الخبر وأنه معروف منذ السبعينيات بانتماء العراسي لهذا التيار على حد تعبير أحد مواقع الإخوان المسلمين الصحفية. وقال الموقع إن يحيى العراسي يرتبط بعلاقة مصاهرة مع قائد التمرد في صعدة عبدالملك الحوثي، مما يعني أن العراسي قد يلعب دور الجاسوس لصالح الحوثي في القصر الرئاسي. وأشار الموقع إلى أن سكرتير الرئيس هادي سبق أن وجه للصحفيين دعوات لحضور ندوة عن (المواطنة المتساوية الإسماعيلية أنموذجاً) لكن الندوة أجلت لأسباب لم يُبلغ بها الصحفيون. من جهتها، استنكرت رابطة المعونة لحقوق الإنسان المؤيدة لحزب المؤتمر الشعبي العام ما وصفتها بحملة الإرهاب الفكري والتحريض العنصري والمذهبي ضد الصحفي يحيي العراسي السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية من قبل حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) ووسائل إعلام تابعة له. واتهمت الرابطة الإخوان المسلمين بإثارة الفتن المذهبية والطائفية والسلالية، لتحقق من ورائها مكاسب سياسية.