ذكرت دراسة حديثة أن الطبقة المتوسطة في السعودية ومصر والمغرب تنفق نحو 30% من الدخل الشهري على الغذاء والتبغ والعناية الشخصية. وأشارت الدراسة الصادرة عن شركة «بوز أند كومباني للاستشارات الإدارية» والتي أجريت على عينة من 1450 شخصا، أن السعوديين المنتمين إلى الطبقة المتوسطة راضون عن الفرص التعليمية في المملكة، وأعرب 72% منهم عن معدلات رضا مرتفعة وعادية، فيما كانت الطبقات المتوسطة في مصر والمغرب أقل رضا بدرجة كبيرة، إذ أبدى 18% من المصريين فقط رضاهم عن الفرص التعليمية التي توفرها الحكومة، بينما كانت النسبة لدى المغاربة ما دون 10%. وبالنسبة لسوق العمل، يظهر الاعتماد على وظائف القطاع العام في الإجابات عن المعايير التي قيّمها المستطلعون من الطبقة المتوسطة عند اختيارهم للوظيفة، ويأتي الأمن الوظيفي في المرتبة الأولى من حيث الأهمية، يليه الراتب الجيد، وهو ما يعكس شعوراً بعدم اليقين حيال سوق العمل المستقبلية أو ميلاً إلى تجنب المخاطرة بالحياة المهنية. وفيما يتعلق بتلبية النفقات الأساسية، أشار 57% من المستطلعين أن رواتبهم تغطي هذا النوع من النفقات مع مبالغ قليلة متبقية للأمور الإضافية، وقالت نسبة 13% إنها تعيش في ظروف مريحة، لكن من نسبة ال 30 % المتبقية، قال 27 % من المستطلعين إنهم بالكاد قادرون على تغطية نفقاتهم، بينهم أبدى 3% عجزهم حتى عن تغطية هذه النفقات. وأظهر الاستطلاع أن تملك منزل يبقى رغبة أساسية لدى أفراد الطبقة المتوسطة، إذ إن غالبية المستطلعين- 62% منهم – يمتلكون منزلهم الخاص، غير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعاني من طلب إسكاني متزايد نتيجة النمو السكاني والتوسع الحضري، حتى مع ظهور قيود على العرض على المنازل الجديدة نتيجة الوصول المحدود إلى رأس المال والنقص في الأراضي المناسبة للبناء، وقد أدّت هذه العناصر إلى ارتفاع أسعار المنازل، ما خلف آثاراً مباشرة على الأسر المتدنية والمتوسطة الدخل.