بداية النهاية كانت بيد راقصة روسية اسمها (روكسانا) أو روكسالينا دخلت قلب السلطان العثماني سليمان القانوني من بوابة الغريزة الجنسية فتزوجها وأعلنها زوجة شرعية ومنه دخل البلاء دار آل عثمان بعد قوة. لقد فتكت هذه الروسية بمحظية شركسية منافسة اسمها (جلّ: بتعطيش الجيم) أي وردة، وحرضت سليمان على قتل ولده منها الأمير مصطفي في ماردين؛ فقتله خنقا بطريقة الأوتار الثلاثة التي تلف على العنق ثم يشدها ثلاث جنود غلاظ من ثلاث زوايا وهو واقف فيموت خنقا! حرضته بعدها على ملاحقة حفيده من مصطفى ولد (جلّ) فقتل كي يبعد عن العرش. بعدها دخل العرش العثماني على مشكلة صراع الإخوة؛ فهذه الشيطانة ولدت العديد من الأولاد وكانت المشيخة العثمانية تنص على قتل إخوة السلطان خوف الفتنة بتفسير غير رشيد للآية (والفتنة أشد من القتل). حتى يجنبوا العرش العثماني الصراع بين الإخوة فكان يوم موت الخليفة مأتمين واحد على الراحل والثاني على مصرع العديد من إخوة الخليفة المنتخب الجديد. لقد ذكر خنق 14 أخا في حفلة تنصيب مراد الرابع على ما أذكر.لذا فقد عمدت روكسانا إلى إيجاد حل لم يكن حلا على وجه صحيح. وقد عرضت قناة الديسكفري هذا الموضوع تحت برنامج قصور وأسر حاكمة منها قصص هنري الثامن والملك المغربي مولاي إسماعيل والسلطان العثماني سليمان القانوني. وكان الحل في الأسرة العثمانية الاحتفاظ بالأولاد -من غير السلطان- محبوسين قيد الإقامة الجبرية في الحريم السلطاني يأكلون ويتزوجون ويعيشون عيشة باذخة ولكنهم في الأسر فلا يخرجون إلى المتنفس العادي من هذه القصور الخانقة. بهذه الطريقة لم يقتل الإخوة بشكل مباشر ولكنهم قتلوا بشكل غير مباشر فإذا مات الخليفة خرج من الحبس آخر يحكم، ولأنه ليس على ما يرام نفسيا فقد خرج خلفاء ضعفاء منهم أنصاف مجانين، وصف أحدهم بأنه كان قاسيا إلى درجة قتل الناس في الأسواق بيده. لا أدري مدى صحة القبر ولكن هذا الحبس الطويل يخرج قديسا أو فاسقا مريرا ومجرما شريرا لأنه له يعش حياته الطبيعة. بعد موت هذه الساحرة روكسالينا دخل الفساد على البيت العثماني بالتدريج وبدأت المشكلات بين السلطة والجيش الانكشاري حتى قضى عليهم السلطان العثماني محمود بضربة واحدة بعد أن ثاروا عليه وقتلوا الصدر الأعظم وقلبوا القدور كناية عن الثورة والتمرد. أخيرا أخذت الدولة العليلة اسم مريض البوسفور. ثم ماتت وأعلن كمال أتاتورك النعوة واشترك في الدفن. والآن تبعث تركيا من الرماد من جديد وتحيي أمجاد دولة البكتاشيين.