الولاء كما درسته في مدارسنا العتيقة وللإفادة (فصلي كان مطبخ) كان ولاءً للدين فقط لم يُفرض علينا مقرر يسمى ب(الوطنية) كالطلاب. وكأنما الوطنية للرجال فقط أو نحن بوطن لا يلزمه ولاء النساء. (مع أن المنهج شيء واسمه شيء ثانٍ). وإما أنه سد لطمع النساء بالسيادة في الوطن لكي لا تطمع بكرسي عالٍ ومنصب قيادي ولا تطمع حتى بقيادة سيارة! لا أذكر شيئاً عن هذا الموضوع سوى نشيد عن الوطن نردده في طفولتنا ومازال يردد في طفولة 2012، لكنه غير كافٍ ليزرع الكثير في فطرة الانتماء. في المتوسطة كنت مراهقة عمياء لا أعرف من أين حُقنت «باسم هذا المنهج» بالرغم من أني لم أدرسها ولم أتعلمها فقد كنت أقوم بدعوة للولاء والمبايعة -مع نفسنا- كنت أكثر فتاة تحتفل باليوم الوطني.. وتكتب مقالات عابرة تنشر بتكرم ليس لأجلي بل لأجل عناوينها.. كنت أعتقد أن اللون الأخضر لون (الحرية) التي كنت آمل أن تدرسني الوطنية بالمدرسة! ودرستها على يد أمي التي لم تدرسها كذلك.. كبرت أنا وأصبحت أدرّس أمي وهي تحرجني ألف حرج أن أعلن وطنيتي على طريقتي. (وليس على الجاهل حرج فلم تكن أحد مقرراتي في مدرستي الجميلة). الزبدة: لأني أحببته.. انتقدته.