نجحت الثانوية الأولى للبنات بتربة في كسر حاجز الملل والسأم لدى الطالبات والحد من غيابهن، من خلال تطبيق مشروع الفصول المتحركة الذي يسهم في تعزيز ثقة الطالبة بنفسها، ومنحها مساحة من الحرية في الحركة، وبناء شخصيتها المتكاملة، وتحريرها من القيود التقليدية، وتأهيلها للمرحلة الجامعية، إضافة لخلق بيئة تعليمية جاذبة ومشوقة، يتعودن فيها على تحمل المسؤولية وروح العمل الجماعي. وأوضحت مديرة المدرسة نورة الراجحي، أن فكرة الفصول المتحركة تقوم على أن يكون الفصل ثابتا وتكون القاعة الدراسية مخصصة لمعلمة أحد المقررات الدراسية تستلمها المعلمة في بداية العام الدراسي بكامل محتوياتها، والطالبة هي التي تنتقل في بداية كل حصة دراسية إلى القاعة الدراسية وتغادرها في نهاية زمن الحصة للانتقال إلى قاعة أخرى برفقة معلمتها، وهو ما يكسرحاجز الملل والسأم لدى الطالبات، وينشط أذهانهن ويمنحهن الحيوية، من خلال حركتهن بين الطالبات، والقضاء على العنف والظواهر العدوانية، وكذلك زيادة تفاعل الطالبات أثناء عرض الدرس، ومشاركتهن بفاعلية مع المعلمة. ولفتت إلى أنها رصدت في هذا المشروع حرص المعلمات على تنويع طرق التدريس وتحسينها واهتمامهن بمظهر ومحتوى القاعة الدراسية التي تقضي فيها معظم يومها الدراسي. وأضافت الراجحي أن المشروع حقق مبدأ هاما وهو أن يؤتى للعلم من خلال استقبال المعلمة لطالباتها في بداية الحصة وتوديعها لهن في نهايتها، إضافة للاستفادة من وقت الخمس دقائق المحصورة بين كل حصتين في تفعيل القيم التربوية.