أكدت ل «الشرق» نيكول لامب هيل مساعدة وزير التجارة الأمريكية أنَّ الاستثمار في أمريكا غير محفوف بالمخاطر، نظراً للتحسن الاقتصادي الذي تشهده البلاد عقب الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرة إلى أنَّ تحذير الخبراء الاقتصاديين من الاستثمار في أمريكا مبالغ فيه، موضحة أنَّ أغلب دول العالم تأثرت بالأزمة وليست أمريكا وحدها. وأضافت هيل التي تزور السعودية حالياً، على رأس وفد يضم 13 شركة أمريكية أهداف الزيارة للمملكة، تكمن في إيجاد فرص استثمارية جديدة بين البلدين، للإسهام في توفير فرص وظيفية للأمريكيين، وتحسين الاقتصاد الأمريكي. وبيَّنت هيل أنَّ الاستثمارات التي تم التباحث حولها تركزت على الطاقة المستدامة، والطاقة النظيفة، مضيفة أنَّ عدد الشركات بين البلدين وصل إلى 230 شركة، وعدد المستثمرين من البلدين بلغ ألف مستثمر. وأكدت هيل استعداد الشركات الأمريكية لدعم نظرائها في السعودية، لتطوير مشاريع الطاقة النظيفة، مبيِّنة أن التواصل بيننا مستمر، لبلورة شراكات حقيقية في هذا القطاع، موضحة أنَّ المملكة دخلت عصراً جديداً من الأنشطة الاقتصادية، وخاصة في إيجاد مصادر بديلة للطاقة، مشيرة إلى إعلان المملكة استثمارات ضخمة في هذا القطاع، وأشادت بالمبادرات التي قامت بها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة لتطوير مصادر بديلة للطاقة في المملكة. من جهته قال قنصل الشؤون التجارية لخدمات التجارة الأمريكية ناصر عباسي: إنَّ توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين واشنطن والرياض يتضمن بنوداً كثيرة، من أبرزها المنفعة المتبادلة، وهي الجزء المهم من الاتفاقية الذي يتم العمل على التفاهم بشأنها خلال هذه الفترة، وقال إنَّ هناك عوائق يتم العمل على تجاوزها حالياً، موضحاً إنها لا تخص طرفاً دون آخر، وقال إنَّ العوائق موجودة لدى الطرفين، مضيفاً إنه لا يوجد توقيت محدد لتوقيع الاتفاقية.