قال وكيل وزارة النفط العراقية أحمد الشماع الثلاثاء إن العراق يتطلع لخصخصة مصافيه تدريجياً وجذب الاستثمار في مصاف جديدة في أنحاء البلاد. ويرتفع الطلب المحلي على الوقود بوتيرة متسارعة في العراق كما هو الحال في بلدان أخرى مصدرة للنفط في الشرق الاوسط مثل السعودية. وبالاضافة إلى تعزيز انتاج النفط في العراق تسعى بغداد للتوسع في مجال التكرير للاستغناء عن واردات الوقود عالية التكلفة. وقال الشماع خلال مؤتمر في لندن “نريد أن نرى دوراً أكبر للقطاع الخاص ... ينبغي ألا تكون وزارة التجارة هي من يشتري ويبيع السلع الأولية .. هذا أمر عفى عليه الزمن. وأضاف “نتطلع لاستكمال تحديث المصافي القديمة وخصخصتها تدريجياً، أنه هدفنا النهائي.” وقال الشماع إن الطلب على منتجات المصافي ينمو بوتيرة سريعة على المستويين العالمي والمحلي، وأن الناس أصبحوا يقودون السيارات في منتصف الليل بعد أن كان هناك حظر تجول من الساعة السادسة مساء قبل سنوات قليلة.” وأضاف وكيل الوزارة أن العراق يستهدف من خلال تطوير المصافي القائمة رفع طاقته الإنتاجية إلى 610 الاف برميل يومياً بنهاية عام 2012 من 567 ألف برميل يومياً في 2011. ويستهدف العراق للعام المقبل الوصول بالطاقة التكريرية إلى 750 ألف برميل يوميًا. وبمرور الوقت ستضيف أربع مصاف مزمعة طاقة انتاجية قدرها نحو 750 ألف برميل يومياً؛ اذ سيضيف كل من مشروعات كربلاء وميسان وكركوك نحو 150 ألف برميل يوميً،ا بينما سيضيف مشروع الناصرية 300 ألف برميل يومياً. وقال مسؤولون عراقيون في السابق إن الناصرية سيكون أقل أولوية بين المشروعات الأربعة لانه سيستخدم الخام المنتج من حقل الناصرية النفطي الذي لم يطور بعد. وقال الشماع ان بعض المنتجات من مصفاة الناصرية ستكون متاحة للتصدير وان العراق يؤسس بنية تحتية في جنوب العراق لتسهيل ذلك. وأردف قائلا “قدمنا كل التجهيزات لتسهيل الامر على المستثمرين. يجري بناء أربعة أرصفة لوقود الطائرات وزيت الوقود والبنزين وزيت الغاز. ونتعجل اتمام بناء المصافي” بغداد | رويترز