صعد الإنتاج في الأسواق الناشئة في الربع الأول من عام 2012 بأسرع معدل له في تسعة أشهر نتيجة لاستئناف التوسع المستمر في النمو في قطاع الصناعات، واستمرار التوسع في نشاط قطاع الخدمات، وفقًا لما أظهره مؤشر SABB HSBC للأسواق الناشئة. ودفع ارتداد الأسواق مؤشر الأسواق الناشئة للصعود من 52.4 نقطة في الربع الرابع من 2011 ليسجل 53.4 نقطة خلال هذا الربع، مما يعكس استمرارية توسع النشاط لدى مزودي الخدمات، مع وصول النمو لذروته في ثلاثة أرباع السنة. في الوقت ذاته، شهدت الشركات الصناعية زيادة الإنتاج للمرة الأولى خلال ثلاثة أرباع السنة، وإن كان ذلك بمعدل هامشي فقط. وانسجاماً مع الاتجاه المُتبّع خلال عام 2011، تفوق نشاط قطاع الخدمات على قطاع الصناعات، وكان لانخفاض الأداء في الصين الأثر السلبي الأكبر على قطاع الصناعات، حيث أعلنت الشركات المُصنعة في ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم عن تراجع في الإنتاج للربع الثالث على التوالي، مع وصوله لأسرع وتيرة له في الربع الأخير من العام الماضي. كما كانت قراءات مؤشر إنتاج المصانع بين أدنى القراءات التي تم تسجيلها. وكانت الصين هي الدولة الوحيدة من بين الدول الأربع الكبرى الناشئة التي تسجل إنتاجًا أقل لدى قطاع الصناعات في الربع الأول. وشهدت الهند نمو الإنتاج إلى أعلى قراءة له خلال ثلاثة أرباع السنة، في حين سجلت البرازيل زيادة في الإنتاج للمرة الأولى منذ الربع الثاني من عام 2011. وفي نفس الاتجاه الإيجابي وبدرجة أقل، شهدت روسيا تراجعاً في نمو الإنتاج إلى ما يقرب من التراجع المسجل في الربع الثالث من عام 2011 عندما سجلت أدنى مستوى نمو في تسعة أرباع سنوية متتالية. في نفس الوقت ظل نمو الطلب على البضائع التي تنتجها الشركات المُصنعة في الأسواق الناشئة ثابتاً في الأسواق العالمية خلال الربع الأول، مع هبوط هامشي في أعمال التصدير الجديدة. وسجلت الهند فقط من بين الأسواق الناشئة الكبرى نموًا في طلبات التصدير الجديدة. مؤشر ساب يوضح وضع القطاعات الاقتصادية (الشرق)