يعتبر محمد الجفري المخرج الأكاديمي السعودي الثاني، بعد الفنان عبدالناصر الزاير، وهما اللذان تخرجا في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، وحصلا على بكالوريوس التمثيل والإخراج. «الشرق» التقته أثناء وجوده في مهرجان الدمام المسرحي التاسع للعروض القصيرة، كعضو في لجنة تحكيم، فقال: عملت 12 سنة مخرجاً تلفزيونياً في «راديو وتلفزيون العرب»، ولم أقدم تنازلات فنية، ما ساهم في تأخر انتشاري محلياً وخليجياً. أما عن آخر أعماله الفنية، فهي مسرحية «القاعدة والاستثناء»، لرائد المسرح الملحمي الكاتب الألماني «بريخت»، من تمثيل نخبة من شباب المسرح في فرع جمعية جدة للفنون والثقافة، ومن إعداد الفنان خالد الحربي. وأضاف: كذلك أخرجت مسرحية «النُهى بين شاطئيك»، عن قصيدة للأديب المرحوم «حمزة شحاتة»، رحمه الله، بمناسبة انتقال النادي الأدبي في جدة إلى مبناه الجديد. وعن مشاركاته التلفزيونية، قال: شاركت في تمثيل الفيلم القصير»ابن الحلال»، من تأليف وإخراج توفيق الزيا دي. وحول وجوده الدائم في فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة، قال «الوضع حالياً ليس كالسابق. كنا محارَبين، وغير مرغوب فينا، أما الآن فباب الجمعية مفتوح للجميع، ولا وجود للشللية». مضيفاً «أتوقع في الأيام المقبلة أن يقدم فرع جدة بجهود الشباب من المسرحيين المخلصين الكثير». وقال عن علاقته بالفنان عبدالناصر الزاير «هو الأب الروحي لي، فقبل توجهي إلى الكويت للدراسة، كنت أتابع أخباره في الصحافة، وأخذته أنموذجاً وقدوة، وبحثت عن هاتفه واتصلت به، فرحب بي، وقال لي إذا وصلت للكويت هاتفني. وهاتفته بعد يوم من وصولي، فسألني: متى جئت؟ فقلت له: أمس، فقال لماذا لم تكلمني حينها، ثم تفاجأت به يدخل عليَّ في الفندق، ويقفل حقيبتي ويأخذني إلى منزله؛ حيث بقيت إلى أن أديت اختبار القبول وقبلت في المعهد. وطوال أربع سنوات هي عمر الدراسة في المعهد، كان موجهاً لي، وناصحاً، وحتى الآن يفعل ذلك مع أي طالب سعودي يدرس في المعهد».