وقف محافظ حفر الباطن عبد المحسن العطيشان، أمس الأول على مركز الذيبية الذي ضربته السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت الجمعة الماضي وخلفت بعض الأضرار في منازل المواطنين، حيث تم إخلاء أكثر من أربعين عائلة وإسكانها في الشقق المفروشة والاستراحات، وذلك في جولة تفقدية قام بها امتدت لأكثر من ثماني ساعات، وشملت إلى جانب الذيبية مراكز المطرقة والنايفية وأم عشر وسامودة.وحظيت «الذيبية» بجزء كبير من زيارة المحافظ حيث تفقد المركز وبرفقته رئيس المركز ندى بن عشوان، وعدد من مدراء الإدارات الحكومية، وكرّم العطيشان جميع الجهات التي ساهمت في تنفيذ خطة الطوارئ بعد السيول التي غمرت المركز، كما تفقد مجمع قروي الذيبية، وقدم مساعد رئيس البلدية عبدالله ودهان العنزي عرضاً تقديمياً عن أبرز إنجازات البلدية منذ افتتاحها في عام 1431ه، كان من أهمها إنشاء مبنى للصيانة وآخر للضيافة وردم المستنقعات وتأهيل بعض الشوارع من خلال السفلتة والترصيف وكذلك التشجير.واستمع المحافظ لجهود صحة البيئة في بلدية المركز، حيث بلغت عدد الرخص الجديدة حوالي 392 رخصة وتم تجديد حوالي 33 أخرى، وتم تحرير300 مخالفة صحية، كما منح أكثر من 448 رخصة صحية، وكان إجمالي الإيرادات المالية للبلدية منذ افتتاحها وحتى الشهر الماضي مليونا و230 ألف ريال، وينتظر أن يتم ترسية عدد من المشروعات، أبرزها مشروع تحسين الذيبية والقرى التابعة لها، ومشروع سفلتة وإنارة الشوارع، ومشروع إنشاء الحدائق العامة، بالإضافة إلى تشجير الجزر الوسطى للطرق. أما أبرز المشروعات التي تعتبر تحت الترسية وتسعى بلدية الذيبية لتحقيقها هي: إنشاء حدائق عامة وكذلك حفر الآبار، وتمديد شبكات الري، وإنشاء سوق خضار، ووقف العطيشان على الخدمات المقدمة في مركز شرطة الذيبية وكذلك مكتب الإشراف على حلقات القرآن الكريم.وتلخصت احتياجات مركز الذيبية في سرعة معالجة» طريق الموت» كما يسمى والذي يربط بين المركز مع مدينة الملك خالد العسكرية، الذي تسبب في وقوع عدد من الحوادث الخطيرة الذي راح ضحيتها الكثير من الأرواح كونه طريقا منفردا ويشهد اختناقا وازدحاما مروريا أثناء ذهاب وعودة الأهالي من أعمالهم في القاعدة العسكرية، كما طالب الأهالي بزيادة عدد أفراد الشرطة، وإنشاء مركز صحي متكامل وفرقة للهلال الأحمر والدفاع المدني.وكانت جولة العطيشان قد بدأت بتفقد مركز المطرقة، والتقى برئيس المركز خالد بن سلمي المطرقة، ورصد أبرز احتياجات المركز الذي يقطنه ما يقارب ألفي مواطن، وتركزت احتياجاته في ضرورة وجود مركز للشرطة وكذلك للدفاع المدني ومركز للهلال الأحمر، وابتدائية بنات بمبنى حكومي، وإضافة مرحلتين دراسيتين متوسطة وثانوية، وحل مشكلة المياه، وطالب الأهالي بافتتاح مركز صحي نموذجي عوضا عن المبنى الحالي المتهالك، الذي تبرع به أحد أعيان المركز.وتوجه المحافظ إلى مركز النايفية حيث استقبله رئيس المركز بندر بن عبدالرحمن البصيص، وتمحورت احتياجات المركز على افتتاح مدارس للبنين والبنات للمرحلتين المتوسطة والثانوية لعدم وجودها، بالإضافة إلى مركز للشرطة ومركز صحي.وانتقل العطيشان لزيارة مركز أم عشر، وكان في استقباله رئيس المركز راجح بن محمد بن مليح الحميداني وعدد من أعيان المركز، وكانت أبرز احتياجات الأهالي الذين يزيد عددهم عن ألف مواطن، وجود مركز للشرطة وللدفاع المدني والهلال الأحمر، ومركز صحي نموذجي، وبعض المراحل الدراسية للبنين والبنات. كما وقف العطيشان على أبزر احتياجات مركز سامودة، والتقى برئيس المركز سلمان المراد، الذي قال إن المركز بحاجة للانتعاش التجاري والمياه وخدمة الهاتف والمراكز الصحية المتكاملة. واختتم العطيشان جولته بالوقوف على محطة البطيحانية، وتفقد مراكز الشرطة وأمن الطرق والهلال الأحمر وفوج المجاهدين. وكشف العطيشان عقب انتهاء الزيارة ل»الشرق»أن هناك توجها من قيادة المنطقة الشمالية لإنشاء طريق من اتجاهين، يربط بين مركز الذيبية مع البوابة رقم ستة في القاعدة، وعندما يتم إنشاءه ستخف نسبة الحوادث المرورية ، مشيرا إلى أنه هناك تنسيقا مع قائد المنطقة الشمالية اللواء مطر البقمي لتفعيل دور الشرطة العسكرية، وتم التاكيد على المرور وأمن الطرق بمراقبة الطريق مراقبة دقيقة وخاصة في أوقات الذروة، التي تكون في بداية ذهاب الموظفين إلى القاعدة وخروجهم منها.وأضاف «الذيبية أصبحت مدينة، وأن هذه الوصلة من الطريق أصبح عليها ضغط كبير في أوقات الذروة ولكن عند إنشاء طريق مزدوج سيقل الضغط وتقل الحوادث المروية».