اجتمع في مدينة بورصه التركية وعلى مدى اليومين الماضيين مجموعة من المعارضين السوريين مع سياسيين وإعلاميين أتراك معظمهم ينتمي لأحزاب تركية معارضة. دعت إليه «شبكة نهضة التركية» وهي تجمع مدني أهلي علماني يعنى بقضايا العدالة وحقوق الإنسان.وقال عضو المجلس الوطني السوري عبد الله التركماني في افتتاح الملتقى إن الثورة هي ثورة لكل السوريين وأن نظام الأسد عكف خلال أكثر من أربعين عاما على زرع الفرقة في المجتمع السوري ليتمكن من الاستمرار في الحكم.وكان العنوان السوري الأبرز لجلسات الملتقى هل ما يجري في سوريا «ثورة أم طريق مسدود» وبين عدد من الناشطين في مداخلاتهم التحركات الطلابية في الجامعات التي تمثل الطبقات الوسطى في المجتمع ودور المرأة الفاعل في الثورة السورية حيث شاركت في التظاهرات واعتقلت وتم الاعتداء الوحشي عليها.وتحت العنوان « تركيا الجديدة في الشرق الأوسط الجديد» انتقد رئيس الأكاديمية الديبلوماسية في وزارة الخارجية التركية بولانت آراس دور تركيا في المشهد العربي الذي اعتبر أن على تركيا أن تحل مشكلاتها قبل التوجه للتدخل في حل مشكلات المنطقة. معتبراً أن على تركيا لو أرادت أن يكون لها دور محوري في المنطقة القيام بفصل الملفات كملف لواء إسكندرون وملف المياه وملف القضية التركية.وقال التركماني ل»الشرق» إن هذا الملتقى يعتبر هاما لإيصال صورة واضحة للرأي العام التركي، وإن سوريا المستقبل التي ستكون دولة كل السوريين وأكدت على العدالة الانتقالية وكيفية إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا. وأكد الكاتب والصحفي اللبناني حازم الأمين الذي شارك في إحدى جلسات الملتقى ل»الشرق» أن سعي منظمة أهلية علمانية تركية معارضة لعقد هذا الملتقى يشكل بحد ذاته إشارة إلى حجم الانشداد التركي للحدث السوري ويعكس اهتماما وانشغالاً حكوميا وشعبيا تركيا بهذه المسألة. ولفتت رئيسة تحرير موقع لبنان «الآن حنين غدار» أن هناك تساؤلات كثيرة في المجتمع اللبناني عن سر الجنازات المتكررة لمقاتلين من حزب الله يدفنون دون ضجة ولا أعداد كبيرة من المشيعين، و يتساءل اللبنانيون أين قتل هؤلاء ولا حرب اليوم مع إسرائيل؟.