تسببت الأجواء التي شهدتها محافظة الأحساء الجمعة الماضية في انهيار جزء من سور مدرسة الملك عبدالعزيز الابتدائية بالإسكان التنموي في قرية الجرن بالأحساء. وبيّن أولياء أمور الطلاب أنهم شاهدوا أمس الأول سقوط سور السطح من مقدمة المدرسة ما أثار الذعر في نفوسهم، وتم الانتظار حتى قدوم إدارة المدرسة التي قررت تعليق الدراسة خلال اليومين الماضيين، فيما شكلت الإدارة العامة للتربية والتعليم لجنة من إداريين ومهندسين وفنيين لمعرفة أسباب سقوط السور ووضع الحلول السريعة التي من شأنها استمرار العملية التعليمية، وبحسب مصادر»الشرق» فإن نتائج التحقيقات الأولية أوصت بضرورة إيقاف الدراسة بالمدرسة حتى إعداد تقرير متكامل عن المبنى نظراً لوجود عدة ملاحظات على المبنى الذي مضى على إنشائه ثلاث سنوات. «الشرق» بدورها اتصلت على مدير التعليم في المحافظة أحمد بالغنيم، وتم الاستفسار حول سقوط السور الذي أجاب أنه يتطلب الاستفسار بشكل رسمي ويتم الرد بمثله. وعلمت «الشرق» أن الإدارة العامة للتربية والتعليم قررت نقل الطلاب البالغ عددهم 91 طالباً إلى مدرسة أخرى مجاورة، وقال المصدر ربما يتم تحويل الدراسة إلى فترة مسائية في إحدى المدارس المجاورة، لضمان سلامتهم، وقال أولياء الأمور إن سقوط السور يدل على هشاشة المبنى الذي أصبح يشكل خطراً على أبنائهم، مضيفين أن المبنى يفتقر لأحدث وأجود المواصفات، واعتبر الأهالي أن انهيار السور يقود إلى تساؤلات أخرى تخص سلامة المبنى الإنشائية على اعتبار أن السور مؤشر لأخطاء فادحة في العملية الإنشائية للمبنى والسور، مناشدين الجهة المعنية بسرعة التدخل للكشف على المبنى والتأكد من سلامته واتخاذ الخطوات الكفيلة لسلامة أبنائهم.