اختتم، أمس، «ملتقى سلوك وتواصل»، الذي نظمته إدارة التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية في الخبر، تحت شعار (أنا معك)، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، واستمر ليومين. ووجّهت مديرة إدارة التربية الخاصة في الشرقية، نادية عبدالرحمن المهنا، في ختام اللقاء نصيحة لمعلمات فئة التوحد، بأن يكنّ محبات لعملهنّ في التربية الخاصة، ولديهنّ قناعة وثقة بأن الطفل التوحدي يتحسن مع التدريب المتواصل والتأكيد على التدريب المنزلي. وقالت «إن اللقاء حقق أكثر من أهدافه المنشودة، حيث استفاد منه الكثير من الفئات، ومثّل حلقة وصل بينهم»، وقالت إن أولياء الأمور طالبوها بتكرار مثل هذه اللقاءات للتعرف أكثر على فئات الاحتياجات الخاصة، وتقويم السلوك المناسب لأطفالهم، وقالت إن التقارب الذي أحدثه هذا اللقاء لم يستفِد منه فقط أولياء الأمور، بل فتح آفاقاً لدى المسؤولين والأكاديميين باحتياجات هذه الفئة والخدمات التي من الممكن أن تقدم لهم، وقالت إن إدارتها أقامت لقاءً في نهاية العام الفائت تحدث عن جميع أنواع الإعاقات، لكن لقاء هذا العام ركز على مرضى التوحد لمناسبة يوم الطفل التوحدي، وقالت إن اللقاء هذا العام حضره مائتان من الرجال والنساء من أولياء أمور ومختصين. وقدّم الاختصاصي النفسي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني الدكتور محمد عودة، محاضرة بعنوان (الذاكرة المستقبلية لدى أطفال التوحّد)، سلّط الضوء فيها على تطوير واستثمار الذاكرة عند الطفل التوحدي، بحيث يتكيف مع أقرانه الأطفال وأسرته ومجتمعه. وأكّد مدير المراكز الصحية بقطاع الدمام، استشاري طب الأسرة في العيادة النمائية للأطفال، الدكتور جمال الحامد، أنه لا يوجد طفل مضطرب سلوكياً، وإنما هناك أسر مضطربة، فالطفل المضطرب سلوكياً هو نتاج هذه الأسرة.