يذكر بائع» المساويك» المواطن محمد مجرشي أنه يمتهن بيع «المساويك» منذ 15عاماً، بحثا عن الرزق الحلال، فهو ليس موظفاً، ولا يتقاضى أي راتب شهري، و يعتمد دخله على مبلغ بسيط يحصل عليه من الضمان الاجتماعي، ومع تسارع ارتفاع أسعار جميع السلع حتى المواد الغذائية الأساسية، لا يكفيه هذا الراتب لتحصيل قوت يومه. وباتت طلبات أبنائه واحتياجاتهم ترهق كاهله، لذا يعمل في بيع المساويك حاملاً بسطته الصغيرة،على فترتين يومياً، فيقصد كل صباح جادة الأمير فهد بن سلطان في وقت باكر، ويظل حتى فترة الظهر، ثم يبدأ الفترة الثانية من العصر إلى التاسعة مساءً. ويؤكد مجرشي أنه يجلب» المساويك» بنفسه، ويزور الجنوب وتحديداً مدينة حلى، في ضواحي القنفذة، حيث تكثر هناك أشجار الأراك، مبينا أن شجرة الأراك ليست ذات نوعين حارة وباردة، بل تؤخذ كل نوعية من شجرة واحدة ومن الغصن نفسه. و يوضح مجرشي أن معظم زبائنه يفضلون شراء السواك ذي النكهة الحارة، و يقوم بقص جزء بسيط من السواك، حتى يتأكد من حرارته، و يعتبر مجرشي الدخل المادي مقبولاً جدا، و يستطرد مجرشي موضحاً أن سعر السواك الحار يتراوح ما بين خمسة إلى عشرة ريالات. و يتذمر مجرشي من منافسة العمالة الوافدة له في مهنته، ويزيد الأمر سوءاً قيام بعضهم بتخفيض أسعار السواك ليقوم بتصريف بضاعته، مؤكدا أنه يقوم بشراء مائة سواك ب 500 ريال، بينما يشتريها ب 400 ريال في بعض الأوقات، لكون الأسعار متغيرة، و ليست ثابتة.