أخلت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف مسؤوليتها عن تعثر مشروع مستشفى قيا بلحارث، الذي اعتمد في 1421ه بتكلفة عشرين مليوناً، الأمر الذي تسبب في استمرار معاناة السكان الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة، للوصول إلى مستشفيات الطائف. وأكدت المديرية على لسان متحدثها الرسمي، سراج الحميدان، ل”الشرق”، أن مشروع المستشفى من المشروعات التي تخضع لإشراف وزارة الصحة، وأن دور المديرية يقتصر فقط على استلامه بعد انتهاء تجهيزه. وكان عدد من سكان مركز قيا بلحارث ناشدوا المسؤولين في وزارة الصحة إنهاء معاناتهم، ومحاسبة المقاول، المقصر على حد قولهم، وتطبيق أشد العقوبات عليه نظراً لتأخر إنجاز المشروع. وقال فهد الحارثي إن المشروع مضى عليه 11 عاماً، دون أن ينجز، وتم رفع عدة شكاوى لوزارة الصحة، إلا أن الوضع ظل كما هو. وطالب الوزارة، والجهات الرقابية بالتدقيق في عقد إنشاء وتشغيل المستشفى، ومحاسبة المقاول، والتشهير به، وتغريمه عن سنوات التأخير. وأضاف عبدالله الحارثي، أن تعثر المشروع أسهم في زيادة معاناة السكان الذين يقطعون أكثر من مائة كيلومتر لبلوغ مستشفى الملك فيصل بالطائف، مشيراً إلى أن المركز يقع على امتداد طريق الطائفالباحة الذي يشهد حوادث مرورية مستمرة، وتعثر تشغيل المستشفى يتسبب في مزيد من الخسائر البشرية. وأشار سعيد العضياني إلى أن الوزارة منحت المقاول مهلة لإنجاز العمل انتهت الأسبوع الماضي، ولكن الحال بقي على ما هو عليه. وطالب هيئة مكافحة الفساد بالتدخل لمعرفة حقيقة الأمر. من جهتها، حاولت “الشرق” الحصول على تعليق من المتحدث الرسمي بوزارة الصحة، الدكتور خالد مرغلاني، إلا أنه لم يُجب على الاتصالات الهاتفية التي أجريت معه.