طغت العشوائية وسوء التنظيم على سباق الماراثون، الذي نظمته إدارة التربية والتعليم في محافظة حفر الباطن، عصر أمس الأول، حيث تفرغ المنظمون في النشاط الرياضي لملاحقة رجال الإعلام والصحافة لمنعهم من التقاط الصور لبعض المشاهد السلبية التي كانت حاضرة في السباق خاصة في ما يتعلق بالسيارات التي كانت تنزل المتسابقين في منتصف المسابقة، ومشاركة عدد كبير منهم دون أحذية واقية. ورغم أن المسافة التي تم تحديدها للسباق لم تتجاوز ثلاثة كيلومترات إلا أن الكثير من المشاركين لم يكملوا السباق احتجاجا على سوء التنظيم، كما حدثت حالات إغماء بين المشاركين بسبب دخولهم للسباق دون إجراء أي فحوصات طبية. وعبر عدد من أولياء أمور الطلاب المشاركين عن تذمرهم من سوء تنظيم السباق، وعدم توفر وسائل السلامة والخدمات التي من المفترض أن تقدم مع انطلاقته، وعدم توفر سيارات إسعاف، وتداخل سيارات المواطنين وسط السباق. وقال المواطن صالح العايد إن إدارة التربية والتعليم بحفر الباطن لم توفق في تنظيم سباق الماراثون، مشيراً إلى أن العشوائية في العمل أدت إلى تكرار انطلاقة السباق لأكثر من مرة دون علم المنظمين للسباق». وأشار أحد المشاركين في السباق إلى أنه لم يجد قارورة ماء واحدة، وكاد يغمى عليه من شدة الحرارة، على الرغم من إبلاغهم بتوفرها خلال السباق عند كل نقطة تمركز للجنة الحكام. وقال مشارك عربي إن لجنة الحكام لم تكن منصفة في عملها حيث انضم للسباق مشاركون لم يبدأوا من بداية السباق وإنما من المنتصف بعد أن تم إنزالهم بواسطة بعض السيارات، وأكملوا السباق إلى نقطة النهاية.وحاولت «الشرق» على مدى الساعات الماضية الحصول على تعليق من قبل اللجنة المنظمة أو الإعلام التربوي حيال تلك الملاحظات إلا أنها لم تنجح في مساعيها.