أوضح مدير عام جمعية إنسان لرعاية الأيتام صالح بن عبدالله اليوسف ل»لشرق» أن النظام المحاسبي في المؤسسات غير الربحية في المملكة شهد تطوراً كبيراً لاسيما في السنوات العشر الأخيرة، وأضاف» تعمل الجمعيات وبصفة دورية على تطوير أنظمتها الإدارية والمالية ومن ذلك وضع أنظمة محاسبية متطورة تُحدد آلية استقبال وصرف التبرعات والزكوات. وأشاد اليوسف بدور وزارة الشؤون الاجتماعية لسعيها في تعيين محاسبين قانونيين يتولون متابعة وتقييم العمل المحاسبي لجميع الجمعيات الخيرية ومعالجة أي أخطاء قد تحدث في حينه، بصفتها الجهة الحكومية المشرفة على عمل الجمعيات الخيرية، وأكد أن النظام المحاسبي في الجمعيات الخيرية وصل لمستوى يحقق الشفافية والإفصاح مما يكسبها ثقة المتبرعين، وليس أدل على صحة ذلك من نمو إيرادات وتبرعات الجميعات بصورة كبيرة .وقال اليوسف «إن نشاط الجمعيات الخيرية يزداد عن طريق تنمية مواردها من خلال التبرعات الإلكترونية، وأن الجمعيات الخيرية مطالبة بالدخول لعالم التقنية سواء في تنظيم أعمالها أو في تنمية مواردها، خاصة في ظل إقبال المجتمع على التقنية، وما تحققه من سهولة في التعامل وشفافية عالية، وتوفير الجهد والوقت على الطرفين، وقد قطعت الجمعيات شوطاً كبيراً في هذا المجال وتحديداً فيما يتعلق بجمع التبرعات وتنمية الموارد فهناك أساليب كثيرة انتهجتها الجمعيات منها تمكين المتبرعين من تحويل تبرعاتهم عن طريق حساباتهم المباشرة في البنوك، ومنها التبرع عبر رسائل ال sms أو استخدام نقاط البيع ( الشبكات ) بحيث يتاح للمتبرعين التبرع عن طريق بطاقاتهم ( الفيزا أو الماستركاد ) مباشرة دون الحاجة لدفع المبالغ نقداً، وقد بدأت الجمعيات الخيرية في تنويع أساليبها التقنية للمساعدة على التبرع، مؤكدا أن (توزيع النفقات عبر بطاقات مسبقة الدفع) طريقة جيدة ينبغي أن تتبعها كافة الجمعيات. وأضاف « أن توزيع النفقات من خلال الطريقة التقليدية حيث يتم الاتصال بالمستفيدين ( الأسر) من أجل استلامهم للمساعدات العينية من الجمعية يترتب عليه عدة سلبيات كزيادة الأعباء المالية في تأمين وشراء المواد الأنسب، وتكاليف نقلها وتخزينها إضافة إلى زيادة الأعباء الإدارية من حيث توفير طاقم للحصول على عروض لأسعار المواد وتأمينها ومن ثم توزيعها بالإضافة إلى تكاليف تخزين المواد، لا سيما المجمدات والتي تحتاج ثلاجات كبيرة، وتوفير مستودعات ملائمة، وعدم مناسبة بعض المشتريات لرغبات المستفيدين، والأعباء الجسدية والنفسية والمالية على المستفيدين أنفسهم، والأهم من هذا هو تعريض المحتاجين للحرج الشديد، وتعويدهم على ثقافة التسول، مشيراً إلى أن من الإيجابيات التي تتحقق من توزيع النفقات عبر بطاقات مسبقة الدفع ترشيد المصاريف الإدارية من خلال تفرغ الموظفين المختصين لتفعيل برامج وخدمات أخرى، وتسهيل الحصول على الخدمات وتوفير الجهد والوقت على الجمعية وعلى المستفيدين.