يعد موقع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات www.ncnc.org.sa من المواقع الحكومية الهامة استناداً إلى مجال عمل اللجنة الذي يعبر عنها. لكن آلية توزيع وتجهيز المضمون وعرضه تحتاج إلى إعادة نظر. فبينما تعمل بعض زوايا الموقع بطريقة طبيعية وتتضمن معلومات في مجالها، تزيد مضامين زوايا أخرى عن نطاق تخصصها، كما أن ثمة زوايا لا تعمل. إضافة إلى أن الموقع شديد الهدوء ولا يتضمن أساليب إقناع تسخر التقنية للتأثير في الجمهور المستهدف. ومن الزوايا الغنية بالمعلومات: نبذة عن اللجنة والتي تعرف بالهيكل التنظيمي لها وطبيعة تخصصها. لكن ثمة زوايا أخرى كان يفترض أن تندرج تحتها ومنها أهداف اللجنة وأنشطتها ومبررات قيامها وجميعها يربطها خيط واحد ولكنها وزعت على زاويتين. وتعرض زاوية المجتمع وظاهرة المخدرات معلومات شديدة الكثافة عن عوامل الخطورة في الظاهرة وكيف تنتشر وعوامل الحماية. وثمة زاوية مخصصة للاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات. كما خصصت زاوية باسم «الأعمال القائمة» للتعريف بالجهود الجارية على صعيد المكافحة. ويلاحظ أن اسم الزاوية غامض وكان يفترض أن يكون أكثر وضوحاً، خاصة وأن الزاوية التالية له في القائمة الرئيسية حملت اسم الندوات والملتقيات العلمية ولم يوضع بها أية معلومات. ويعرف الموقع ببرامج التدريب وبرامج الوقاية أما برامج العلاج والتأهيل ففارغة من أي مضمون. ويتيح وثائق قابلة للتحميل من كتب وتقارير واستراتيجيات. ويخصص الموقع ما يعرف بالعيادة الإلكترونية للتواصل مع المحتاجين للاستشارة والدعم. ويتيح في زاوية أخرى حقائق عن المخدرات وكان يفضل دمجها مع الأدبيات والوثائق المتاحة في زاوية واحدة. فيما يخصص زاوية بعنوان خطط ومعايير مواجهة ظاهرة المخدرات. وهي أيضاً تتداخل شكلياً مع الاستراتيجية الوطنية للمكافحة. ويمكن القول بصفة عامة إن الموقع بحاجة إلى إعادة النظر، على صعيد الفعالية المطلوبة للإقناع والتحذير والإرشاد. فجهود الموقع اقتصرت على مجرد العرض الروتيني وبطرق تقليدية لا يعتقد معها أن مدمناً سيقبل على قراءتها أو أن شاباً سيقتنع بما تطرحه بهذا الأسلوب.