تناقلت وسائل الإعلام المختلفة تصريحات دوكو عمروف، أمير ما يعرف ب “إمارة القوقاز الإسلامية”. وهي التي تشكل المظلة التي تنضوي تحتها المجموعات المسلحة في شمال القوقاز، منذ انتهاء الحرب في الشيشان، وتزايد المجموعات المسلحة في الجمهوريات المجاورة وتحالفها مع المقاتلين الشيشان اللذين انسحبوا إلى تلك الجمهوريات. تصريحات عمروف جاءت باللغة الروسية، لتشير وسائل الإعلام أنها تهدد تركيا، باعتبار أن ثلاثة من المحسوبين على المقاتلين الشيشان تم اغتيالهم على أراضيها في سبتمبر الماضي على يد الأجهزة الأمنية الروسية، وفقاً للاتهام التركي، وأن تركيا لا تفعل شيئاً حيال نشاط الاستخبارات الروسية على أراضيها. دوكو عمروف ولكن ما أن مضت ساعات حتى نشر موقع يرتبط ب “الإمارة” توضيحاً يشير إلى أن وسائل الإعلام الغربية في موسكو تلاعبت بالترجمة من الروسية إلى الانجليزية لتشير إلى تهديدات عمروف لتركيا، بينما هو لم يهدد تركيا، بل ناشد حكومتها إلى اتخاذ اجراءات للحد من نشاط الاستخبارات الروسية على أراضيها، وأن عمروف هدد روسيا ذاتها بالرد على الاغتيالات التي تنفذها. تشير التقارير إلى اغتيال قيادات من المقاتلين الشيشانيين المعارضين، وخاصة في تركيا، تشير إلى اختراق روسي لتركيا في هذا المجال. وفي الوقت ذاته، يستبعد أن يهدد عمروف تركيا، في الظروف بحكم المكانة المتزايدة لتركيا في العالم الإسلامي، ومسلحي شمال القوقاز يبحثون عن التأييد في دوله، والأمر الآخر وجود ارتباطات اجتماعية لهم داخل تركيا، بشكل يؤمن لهم ملاذاً آمناً هرباً من الجيش الروسي والحكومات الموالية لموسكو في الاقليم، وأخيراً، هناك حالة من التأييد في تركيا بين أوساط اسلامية، وحتى قومية لقضية شمال القوقاز. وعلى ما سبق يفهم من تصريحات عمروف أنها موجهة لروسيا أكثر من كونها تهديد لتركيا. الشيشان | تركيا | روسيا | شمال القوقاز | عمروف