تشهد السوق العقارية في محافظة الطائف ركوداً هذه الأيام، وأثرت قلة الطلب على الأسعار التي شهدت انخفاضات وصلت إلى 20% عن الفترة السابقة لاسيما أسعار الأراضي الخام والبنايات السكنية. وأرجع بعض المهتمين بالسوق العقارية أسباب الركود وانخفاض الأسعار، إلى انتهاء موجة من موجات المضاربة سيطرت على أسواق العقار خلال السنوات الخمس الماضية ليتجه المضاربون إلى أسواق أخرى مثل سوق الأسهم الذي يشهد هو الآخر مضاربات شديدة هذه الأيام. وقال عبدالرحمن الطلحي أحد أصحاب مكاتب العقار في الطائف إن سوق العقار بطيء الحركة هذه الأيام ولا توجد حركة بيع أو شراء لافتة بسبب احتفاظ بعض المستثمرين بما يمتلكون من عقارات ورغبتهم في عدم البيع، وإحجام المشترين عن الشراء طمعاً منهم في انخفاض أكثر للأسعار. وأضاف أن الانخفاضات التي يقال إنها تهدد سوق العقار لن تكون مؤثرة بشكل كبير، مشيرا إلى أن السوق ينتظر محفزاً، وسوف ينتعش بعد استئناف إعلان صندوق التنمية العقارية للدفعات الجديدة من القروض التي من المتوقع أن تعلن خلال الأيام القليلة المقبلة. فيما رأى أحمد الغامدي – مستثمر عقاري – أن انتعاش حركة البناء شجع بعض المستثمرين على الخروج من سوق العقار والتوجه إلى المقاولات المعمارية بسبب كثرة المشروعات السكنية التي تقام هذه الأيام، ونفى أن يكون لذلك تأثير كبير على أسعار الأراضي خصوصاً لكثرة الطلب مستقبلاً ومحدودية المخططات المرخصة والنظامية. تجدر الإشارة إلى أن حجم السوق العقارية في المملكة يبلغ أكثر من 2500 مليار ريال، ومن المتوقع أن يتسع حجم السوق في ظل المكانة الاقتصادية للمملكة ليصل إلى 3500 مليار ريال خلال الأعوام الأربعة المقبلة.