كشف مدير إدارة المتاحف بجامعة أم القرى، الدكتور فواز الدهاس، أنَّ الجامعة بصدد إنشاء متحف الفقه الإسلامي، خلال الفترة القليلة المقبلة، ليعمل جنباً إلى جنب مع بقية متاحف الجامعة الأخرى. وأوضح أنه سيتم عمل مجسمات ونماذج، يتم تنزيل القواعد الفقهية عليها، بمشاركة عدد من أعضاء هيئة التدريس في الشريعة والعقيدة والقضاء في الجامعة، مؤكداً أنَّ هذا المتحف يعتبر أول متحف من نوعه على مستوى الجامعات في العالم العربي. وقال الدهاس، ل»الشرق»، إنَّ المتاحف تعد ذاكرة الأمة، تختزن تراثها وتحتفظ به، وتعرضه لأبنائها لتربطهم بماضي سلفهم وأمجاد حضارتهم، وتعزز من انتمائهم وهممهم للسير على نهج سلفهم الذين تركوا بصماتهم على ما خلفوه لنا من إرث عظيم، فلم تعد المتاحف مجرد مخازن فقط تحتفظ بمقتنيات الأمة التراثية، بل أصبحت مؤسسات فاعلة في جوانب الحياة العامة، فهي رافد ثري من روافد المعرفة، تساهم في العملية التعليمية والتربوية، وتؤدي رسالة واضحة في نقل الباحثين عن المعرفة إلى الإلمام بمنجزات الأمة الحضارية، وتنمي الحس الحضاري لكافة أفراد المجتمع بمختلف شرائحه، ولا شك أنَّ هذا الدور الفاعل للمتاحف سيساهم في تطوير قدرات المجتمع الإبداعية، ونشر العلم بين طبقاته المختلفة.