أعلنت السلطات العراقية الثلاثاء أنها اعتقلت 11 عنصراً في تنظيم القاعدة نفذوا هجمات دامية في البصرة، بينها تفجير قُتِلَ فيه 53 شخصًا في يناير. وقال قائد شرطة البصرة اللواء فيصل العبادي في مؤتمر صحفي في المدينة الجنوبية “تم اعتقال 11 مجرمًا ينتمون إلى تنظيم القاعدة بينهم باكستاني مولود في الكويت”، موضحاً أنَّ هؤلاء “مسؤولون عن تفجيرات البصرة الأخيرة”. وعرض خلال المؤتمر الصحافي تسجيلاً لاعترافات المعتقلين أكدوا فيها قيامهم بتفجير سيارات مفخخة قرب حسينية وفي سوقين نهاية العام الماضي قتل فيها العشرات، كما اعلنوا مسؤوليتهم كذلك عن تفجير استهدف زوارا شيعة في يناير وقُتِلَ فيه 53 شخصًا. وذكر العبادي أنه “جرت ملاحقة اعضاء هذه المجموعة بالتنسيق مع خلية الصقور الاستخباراتية والأجهزة الأمنية الأخرى من الجيش والأمن وأطلق على العملية أسم عملية الشهيد يقضان عبد الجليل”. وعبد الجليل هو نقيب في الشرطة قتل اثناء مداهمة أحد المطلوبين من عناصر تنظيم القاعدة. وفي التسجيل الذي عرض، قال محمود محمد عبد الكريم الملقب بابي عبد الله، وهو باكستاني مولود في الكويت عام 1975 “دخلت إلى العراق عام 2003 ، واعتقلت من قبل القوات الأمريكية بين عاميّ 2004 و2005 في سجن بوكا قبل أن يطلق سراحي”. وأقر بالمشاركة في الهجمات ضد الحسينية والسوقين وبزرع عبوات ناسفة على طريق الزوار الشيعة الذين كانوا يتوجهون إلى كربلاء والنجف لاحياء ذكرى عاشوراء في كانون الثاني/يناير. ويعمل أحد المتهمين مفوضاً في شرطة البصرة، ويدعى عصام عبد العال ياسين. وبحسب قائد الشرطة، فان ياسين “كان يقوم باعطاء معلومات حول أماكن تواجد ضباط الشرطة من أجل تسهيل عملية اغتياله”. أ ف ب | البصرة