توقفت حركة الطيران بين السودان وجنوبه بعد إعلان السلطات السودانية اليوم مواطني الجنوب رعايا أجانب تسري عليهم قوانين تنظيم الوجود الأجنبي في البلاد. وطالبت الداخلية السودانية رعايا دولة الجنوب تسوية أوضاعهم. وقال مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية السودانية، اللواء أحمد عطا المنان إن السودان خاطب كل دول العالم بأن المستندات السودانية التي بحوزة أبناء دولة جنوب السودان أصبحت غير مبرئة للذمة. وناشدت الوزارة أبناء دولة جنوب السودان الإسراع إلى تسوية أوضاعهم. وأشار بيان للمكتب الصحفي للشرطة، إلي استمرار جهود الدولة لدعم العودة الطوعية بالتنسيق مع منظمةِ الهجرة الدولية، وأبان أن ذلك يتزامن مع قيام سلطات الهجرة بالبلاد بحصر وتسجيل مواطني دولة جنوب السودان وإصدار بطاقات مؤقتة لأغراض الحصر والتسجيل بأقسام الشرطة المختلفة. ودعا البيان مواطني دولة جنوب السودان للإسراع في إكمال إجراءات التسجيل لدى سلطات الهجرة بالسودان. ومنحت السلطات الأمنية في السودان رعايا الجنوب بطاقات مؤقتة . الى ذلك طالب الرئيس الجنوبي سلفاكير ميار ديت من نظيره السوداني عمر البشير تمديد بقاء الجنوبيين في الشمال، إلا أن البشير طالب أبناء الجنوب بتسوية أوضاعهم. فيما هدد كير التعامل بالمثل. وكان وفدا جنوبيا حضر من جوبا لتسوية أوضاع الجنوبيين في الشمال، حيث أنشأت مراكز لحصر وتسجيل الجنوبيين. من جهة ثانية وجهت الحكومة السودانية السلطات المختصة باستخراج الرقم الوطني لمواطني أبيي. من جهتهم عبر مواطنو الجنوب بالشمال عن عدم رغبتهم العودة إلى الجنوب، وخلت أسواق الخرطوم من الباعة الجنوبيين الذين اشتهروا في أسواق العاصمة ببيع المنتجات الأبنوسية والمنحوتات، وبعض الملابس خاصة في وسط السوق العربي بالخرطوم . وتسبب القرار في إشاعة الحزن وسط مواطني السودان لافتقادهم أناسا عاشوا بينهم إخوة منذ نشوء الدولة السودانية. وقال الدكتور حسن مكي مدير جامعة إفريقيا أن ترتيبات الحياة أقوى من إرادة السياسيين سيظل التواصل بين الشعبين متواصلا. فيما أعلن معتمد محلية الجبلين قبل أيام عن دخول خمسة ملايين رأس من الماشية السودانية في ولاية النيل الأبيض إلى أراضي الجنوب في ولاية أعالي .