يستغل أهالي الشمال في المملكة اخضرار الطبيعة وجمالها في الأردن، فيزورونها فترة الإجازات، ويستمتعون بالأجواء الربيعية، خصوصا أن كثيرا من مدن وقرى الشمال تقع قريبة من الحدود الأردنية، وتعد المتنفس الوحيد لهم، في ظل أجواء براري الشمال، واستحواذ الشركات على معظم أراضيها، الأمر الذي ساعد في إنعاش سياحة الأردن، فينصب السياح مخيماتهم مستمتعين بالأجواء الساحرة في المناطق الريفية الأردنية، منها منطقة جرش وعجلون والمفرق وإربد، حيث تكتظ بالزائرين من مختلف المناطق، وتضاعفت نسبة الإيواء في الأردن إلى 300%. ويؤكد المواطن عبدالله السبيعي ل»الشرق» أنه سافر إلى الأردن طلبا للعلاج لكنه تفاجأ باكتظاظ العيادات بالسعوديين، فعكف على الاستمتاع بالأجواء الربيعية واصفا إياها ب»متعة الروح»، وشاركه الرأي هايل العنزي، وقال إن الاردن باتت المتنفس الوحيد في ظل الأزمات التي تعيشها الدول العربية، وأنه فضل الأردن عن باقي الدول بحكم قربها من الحدود السعودية. ويقول محمد متعب أنه لا يفكر بارتفاع الأسعار، ويوضح»عندما أدفع الكثير من المال فأنا أريد بالمقابل خدمة تستحق مادفعت، لذا لم أقض عطلة الربيع داخل السعودية وتوجهت للأردن من أجل السياحة وقضاء عطلة الربيع، وسط أجواء تشعرني بالراحة والمتعة»، مبينا أن الأسعار هناك أرخص من الأماكن السياحية العادية داخل المملكة. ويقضي المواطن سعود الشملاني من الشمال، عطلة الربيع في المملكة الأردنية، ويضيف» تكلفني السياحة في الدول المجاورة مبلغ 4000 آلاف ريال لأسبوع، وإن فكرت بالتوجه إلى مصائفنا الجنوبية مع أسرتي فان التكلفة ستتضاعف علي إلى ثلاثة أضعاف، فأفضل الذهاب إلى الأردن، والاستمتاع بأجوائها الربيعية وتسهيلاتها السياحية، من خدمات راقية وتعامل جيد مع السائح ومطاعم ذات مستوى عال»، مبينا أن من أجمل المناطق التي مر بها منطقة جرش، ومنطقة رحاب وعجلون، حيث الخضرة والتراث، وعدم استغلال السياح.