أعلنت الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة عن تدشينها حملتها التوعوية السنوية “الزواج أمان” بالتزامن مع مهرجان الزواج الجماعي الرابع عشر والذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الفخري للجمعية مساء يوم الأربعاء الخامس والعشرون من شهر جمادى الآخرة المقبل (16 مايو أيار 2012م). أوضح فضيلة الشيخ عبدالمحسن الخيال رئيس المجلس التأسيسي للجمعية رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة مكةالمكرمة سابقا بأن حملة “الزواج أمان” نوعية في مضمونها ورسالتها والتي تحمل في طياتها قيم ومفاهيم تساهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة في أوساط الأبناء العازفين عن الزواج الغارقين في الوهم والخيال. وكشف الخيال بأن هذه الحملة ستعمل على توعية الشباب والفتيات على وجه الخصوص والمجتمع بشكل عام عبر وسائل الإعلام المختلفة، فضلاً عن توزيع مجموعة من الإصدارات التي تعزز هذه الحملة حتى تؤثي ثمارها، مبيناً بأن هذه الحملة تُعد جزء من جهود الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة لتحصين الشباب والفتيات ولتعزيز وبث القيم التي تساهم في استقرار الأسرة والمحافظة عليها وعلى المجتمع. وفي حديثه حول قيمة “الزواج أمان” بيّن الشيخ الخيال بأن الزواج في نظر المؤمنين عبادة حقيقية يتقرَّبون بها إلى الله، مشيراً إلى أن بالزواج يحقق للمسلم شطر دينه، فعن أنس بن مَالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ امْرَأَةً صَالِحَةً فَقَدْ أَعَانَهُ عَلَى شَطْرِ دِينِهِ ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ فِي الشَّطْرِ الثَّانِي)). وأضاف رئيس المجلس التأسيسي للجمعية بأن الزواج خير معين للعبد للمحافظة على العبادات والطاعات، فمن أهم الحقوق المشتركة بين الزوجين التواصي بالحق، وأن يكون كلاً منهما عوناً لصاحبه على طاعة الله سبحانه وتعالى. وأشار الخيال إلى الزواج صمام أمان للعبد من الوقوع في المحرمات، فهو سبب لطهارة القلب، ووسيلةٌ لإعفاف النفس، ووقاية للشباب والفتيات من الفساد، فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ))، مضيفاً إلى أن غض البصر وحفظ الفرج من الأمور التي تحقق الأمان للإنسان من عذاب الله يوم القيامة، كما أن الزواج سبب لنيل الأجر والثواب إذا قصد به وجه الله تعالى، ورفعة لدرجات العبد يوم القيامة. الشرق | جدة