كابول – أ ف ب قُتل مولاي محمد هاشم منيب، رئيس المجلس الأعلى للسلام التابع للحكومة في ولاية كونار، كما قُتل ابنه وحارسه الشخصي، يوم الجمعة، في تفجير انتحاري في أحدث ضربة لجهود المصالحة المتعثرة، بحسب بيان رئاسي. وقال رئيس الشرطة المحلية ايواز محمد نزاري إن منيب “كان عائداً إلى منزله من صلاة الجمعة عندما هاجمه انتحاري”، وقال أحد شهود العيان إن أشلاء منيب والانتحاري تناثرت في مكان التفجير. وأدان كرزاي الهجوم وقال إن “أعداء الشعب الأفغاني قتلوا أحد رسل السلام”. وأضاف: “إن الإرهابيين يحاولون تقويض دور الوجهاء الذين يعملون من أجل مصلحة افغانستان، ولكن علينا أن ندرك أنهم لن يستطيعوا أبدا تحقيق أهدافهم الشريرة عن طريق هذه الأعمال الشنيعة”. ويسعى المجلس الأعلى للسلام إلى التفاوض مع المتمردين ومصالحتهم عن طريق تقديم الأموال والوظائف لهم، إلا إن مجموعة الأزمات الدولية شككت الشهر الماضي في “فعالية وشرعية” المنظمة وتحدثت عن “هيمنة المجاهدين وقادة الفصائل” المعينين فيها. يذكر أن منيب كان عضواً في مجلس العلماء الإسلامي الممول من الحكومة، وكان قائداً سابقاً لحزب الإسلام، أحد الجماعات الأفغانية التي حاربت ضد القوات السوفياتية في الثمانينات، وترك منيب المنظمة التي تعد ثاني أكبر منظمة متمردة في أفغانستان بعد طالبان، قبل تولي كرزاي السلطة ولم يحمل السلاح ضد الحكومة الحالية. ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد. أ ف ب | كابول