قتل 59 شخصا على الاقل في هجومين الثلاثاء في افغانستان، نفذ احدهما انتحاري واسفر عن عدد كبير من القتلى خصوصا من الاطفال اثناء احياء ذكرى عاشوراء لدى الشيعة . ولم يتأخر المتمردون من حركة طالبان في التعبير عن "ادانتهم الشديدة" للاعتداءين اللذين وصفوهما بأنهما "مخالفان للاسلام". كما حملوا "العدو الغازي" مسؤوليتهما، في اشارة الى القوة الدولية بقيادة اميركية التي تقاتل الى جانب الحكومة الافغانية. واعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي لوكالة فرانس برس ان "55 شخصا قتلوا و134 اصيبوا بجروح" في اعتداء كابول الانتحاري. وهجوم كابول يعد الاكثر دموية في العاصمة الافغانية منذ ذلك الذي استهدف سفارة الهند في تموز/يوليو 2008 واسفر عن سقوط اكثر من 60 قتيلا. ويبدو ان هذا الهجوم غير المسبوق من حيث حجمه يستهدف بشكل واضح الاقلية الشيعية في افغانستان حيث اعمال العنف الطائفية نادرة فيما تكثر الهجمات التي تستهدف الشيعة في باكستان المجاورة. ومن المانيا اعتبر الرئيس الافغاني حميد كرزاي في رد فعله على الهجومين في مؤتمر صحافي عقده في برلين بعد فطور عمل مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، "إنها المرة الاولى الذي يقع فيها عمل ارهابي بهذه الفظاعة اثناء مناسبة دينية هامة في افغانستان". وعبر كرزاي عن تمنيه بالشفاء العاجل للجرحى وعن تعازيه الى عائلات الضحايا. كما قدمت ميركل تعازيها الى كرزاي وقالت ان هذه الاحداث تؤكد على "وجوب القيام بمزيد من العمل المضني من اجل ضمان الامن في افغانستان". وقال ان "لباكستان دورا مهما يجب ان تلعبه في عملية السلام في افغانستان" خصوصا في المفاوضات مع طالبان. واكد انه "اذا لم نعمل معا لحل هذه المشكلة عموما واستئصال التطرف لن نرى السلام في افغانستان ولا السلام او الاستقرار في باكستان". ومباشرة بعد التفجير احصى مصور لوكالة فرانس برس كان موجودا في المكان ما لا يقل عن 30 جثة بينها جثث عديدة لاطفال. وهتف المشاركون في احياء ذكرى عاشوراء بعد التفجير "الموت لطالبان، الموت للقاعدة". جثث ضحايا قتلوا في الانفجار(أ.ب)