يرعى أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، مساء اليوم حفل تكريم الطلاب الفائزين بجائزته للتفوق العلمي في مهرجان التفوق 24 للبنين بقاعة المؤتمرات بإمارة المنطقة الشرقية، بحضور أمير منطقة حائل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز المتحدث الضيف للجائزة. فيما ترعى حرم أمير المنطقة، صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز، حفل الطالبات الفائزات بجائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي، مساء غدٍ السبت، بقاعة المؤتمرات بالإمارة بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة بنت فيصل بن عبدالعزيز المتحدثة الضيفة للجائزة. وأعرب أمير الشرقية عن سعادته بتشريف أمير حائل ومشاركته المتفوقين فرحتهم في هذا المهرجان، ووجه تهنئته للطلاب والطالبات الفائزين وأسرهم والمعلمين ولجميع من أسهم في تفوقهم وتميزهم، موضحاً اعتزازه بجهودهم وتطلعه لاستمرار تفوقهم وتميزهم. من ناحيته، أوضح رئيس لجنة الجائزة، الدكتور سعيد عطية أبو عالي، أن عدد الفائزين بمهرجان التفوق 24 يبلغ 81 طالباً، و76 طالبة، مشيراً إلى أن الجائزة أصبحت هاجس الطلاب والطالبات بالمنطقة، وكذلك مؤسساتهم التعليمية. وعبر العديد من القيادات التعليمية بالمنطقة عن اعتزازهم بهذه الجائزة، واعتبر مدير جامعة الملك فيصل، الدكتور يوسف محمد الجندان جائزة أمير الشرقية مفخرة لطلاب وطالبات المنطقة، مؤكداً أنها حققت أهدافها وأوجدت نوعاً من التنافس بين الطلبة، فأصبح التفوق والحصول على الدرجات العليا في كافة مراحل التعليم هدفاً لكل طالب طموح. وأشار إلى أن هذه الجائزة هي واحدة من بين عدة جوائز يرعاها الأمير محمد بعد جائزته للأداء الحكومي المتميز، التي أوجدت تنافساً في تطوير ورفع مستوى الأداء ونوعية خدمات الإدارات الحكومية المتميزة للمستفيدين لتلبية احتياجات المواطنين. فضلاً عن جائزته في أعمال البر والخير بهدف الحث على بذل العون والمساعدة لمستحقيها، ولتحقيق التكافل الاجتماعي ودعمه والدعوة إليه، وهو ما يمثل علامة بارزة ومضيئة في مسيرة عمله بالمنطقة الشرقية وحلقة من حلقات التنمية الشاملة. فيما قال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور خالد صالح السلطان، أن جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي، تؤكد اهتمامه بالعلم طلابا ومؤسسات، حيث إنها تحمل تقديراً لمؤسسات التعلم لأن هؤلاء المتفوقين هم « المنتَج التعليمي» لهذه المؤسسات وعنوان على جودة برامحها ونجاحها في أداء رسالتها. ووفقاً للسلطان، تعتبر الجائزة امتداداً طبيعياً للاهتمام الذي توليه حكومتنا في إعداد الكوادر البشرية الملتزمة بالمبادئ الرفيعة والمحافظة على القيم الفاضلة والمواكبة لأحدث مستجدات العصر، وقد حقق هذا الاهتمام إنجازات كبيرة في حقل التعليم، منها إنشاء الجامعات الجديدة وتطوير أداء الجامعات القائمة، وربط البرامج التعليمية بمتطلبات التنمية، وإطلاق برامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وغيرها من المشاريع والبرامج الرائدة التي تشكل ملامح النهضة التعليمية التي تعيشها بلادنا الغالية. كما أوضح مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله محمد الربيش، أن الجائزة بما تحمله من رؤية ورسالة جاءت نتيجة النظرة الثاقبة من قبل رائد التفوق والتميز في المنطقة، ونحن في هذه المناسبة على موعد يتجدد كل عام وعلى امتداد ربع قرن يتم فيه تكريم المتميزين من الحاصلين على الجائزة في جميع مراحل التعليم حتى أصبحت احتفالية عملية يزهو ويفتخر بها المجتمع التربوي في المنطقة وتحرص عليها الأوساط التربوية ويحضرها عدد من العلماء والأدباء والمفكرين ورواد التربية بالمملكة. وقال مدير عام مكتب أمير المنطقة الشرقية، حسن بن علي الجاسر، إن ما توليه حكومتنا بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز – حفظهم الله – للتعليم، ورصد مبالغ ضخمة من ميزانيات الخير، لهو خير دليل على إيمان قيادة هذه البلاد بأن العلم هو أساس التنمية وركيزة تطور وتقدم الشعوب، مضيفاً أن الجائزة أصبحت مثالا يحتذى به في جميع مناطق المملكة لتكريم الطلاب المتفوقين وحثهم على الإبداع والتميز. ولفت مدير جامعة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الدكتور عيسى الأنصاري، إلى أنه في كل عام يود الطلاب والطالبات أن يتوّجوا النجاح والنبوغ بنيل الجائزة، الأمر الذي جعل منها دافعاً قويا وحافزا مستمرا للتفوق والنبوغ بين الطلاب والطالبات. وقال مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية، الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، إن بلادنا تشهد نهضة تنموية شاملة وقفزات حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات حتى غدت أنموذجاً فريدا في تحقيق الرفاهية والتنمية المستدامة وفق ثوابت العقيدة الإسلامية والقيم الأصلية والاستثمار في العنصر البشري من خلال التوجه نحو الاقتصاد المبني على المعرفة وتعزيز مقومات مجتمع المعلوماتية. واعتبر المديرس الجائزة شاهداً حياً ورافدا أصيلا للتفوق والإبداع، كما أنها ركيزة أساسية للمعرفة والإبداع والإنجاز العلمي للارتقاء المستمر بمستوى التحصيل العلمي والتفوق الفكري.