حذر اختصاصي الباطنة بكلية الطب البيطري والثروة الحيوانية في جامعة الملك فيصل الدكتور طه عبدالمنعم فودة، من خطورة جثث الحيوانات النافقة على التجمعات الحيوانية والبشرية، والبيئة والمياه، واعتبر الموضوع تحدياً كبيراً أمام المسؤولين والمهتمين بصحة الإنسان والحفاظ على البيئة. كما اعتبر فودة جثث الحيوانات النافقة خطراً يهدد صحة وسلامة البيئة، وغيرها من الكائنات الحية، لذا يجب التخلص منها للحد من تلوث التربة والمياه، وتجنب خطر انتشار الأمراض، مضيفاً أنه يجب على أصحاب هذه الحيوانات النافقة اتباع المبادئ التوجيهية والعلمية الصحيحة للتخلص من الجثث. وأضاف»من الممارسات السيئة والشائعة لدي كثير من أصحاب هذه الحالات إلقاء الجثث على الطرقات، والمجاري المائية، أو بالقرب من مصادر المياه مثل الآبار، وهو ما قد يؤدي إلى كارثة بيئية وصحية نتيجة تعفن هذه الجثث وتحللها ذاتياً، حيث إن هذه الممارسات تؤدي إلى انتشارالمسببات المرضية الميكروبية وبالتالي انتشار الأوبئة بين التجمعات البشرية، بالإضافة إلى خطر تلوث مصادر المياه». وأشار فودة أن هناك العديد من الطرق العلمية الصحيحة للتخلص من الحيوانات النافقة، وهي استدعاء الجهات المتخصصة للتخلص من الجثث عن طريق الدفن في حفرة عميقة مع إضافة الجير الحي، والابتعاد عن منسوب المياه الجوفية بعمق يزيد عن مترين، وتفريش الحفرة بالجير الحي المحروق، ثم وضع الجثة وتغطيتها بواسطة الجير والتراب بسمك متر واحد، وعمل كومة من التراب فوق مكان الدفن حتى تمنع وصول المياه، مع وجوب عزلها تماماً حتى لا تنبشها الكلاب الضالة والحيوانات المفترسة. وأكد فودة ضرورة الاهتمام بهذا الشأن واتباع الطرق الصحيحة في التخلص من جثث الحيوانات النافقة، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية للحفاظ على سلامة ونظافة البيئة.