اعتبر أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الشرقية أهم منطقة صناعية في الشرق الأوسط، بحكم وجود الصناعات البتروكيماوية المكملة للصناعات الأخرى، فضلاً عن كونها من أفضل البيئات الاستثمارية على مستوى العالم. وجاء ذلك خلال تدشينه أمس، عدداً من المشروعات في صناعية الدمام الثانية بينها مصانع بيرما بايب والخليجية لصناعة السيارات وآيسوزو، ووضعه حجر الأساس لثالث مدينة صناعية في الدمام، بحضوررئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة، ومدير عام هيئة المدن الصناعية المهندس صالح الرشيد، وعدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال في المملكة وقال «شاهدنا افتتاح المدينة الصناعية الثالثة في الدمام على مساحة 48 مليون متر مربع، وشاهدنا المصانع التي أقيمت حتى الآن في المنطقة، من خلال شركات محلية وعالمية حصلت على عائد استثماري جيد، لذلك سنجد في الدمام الصناعية الثالثة مردودا فعليا على المنطقة».وأضاف «نتمنى أن تتحقق المرحلة الأخيرة من المدينة الصناعية في سلوى، لكونها تقع في منطقة مهمة جداً لدول الخليج العربي، والتي حظيت بطلبات استثمار عديدة من دول الخليج العربي، إذ إننا مهتمون بهذا الشأن إلى جانب اهتمام وزير التجارة والصناعة، لتسهيل بعض الأمور التي تهم وجود هذه المدن»، من جانبه أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن مصنع الخليجية للسيارات يعد أول مصنع من نوعه في المملكة، الأمر الذي يؤكد أن المملكة باتت تستقطب أهم الصناعات التي سيكون لها الأثر الكبير في توفير الوظائف لأبناء البلد ودعم الاقتصاد الوطني.وقال الربيعة قريباً سيتم البدء في بناء صناعية سلوى، كما تم وضع حجر الأساس لمشروع سيمنز للطاقة والكهرباء. من جهته، اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة الخليجية لصناعة السيارات الدكتور ناصر الهاجري أن تدشين الأمير محمد بن فهد لمصنع الخليجية تشريفاً كبيراً من قبل أمير الشرقية.وأشار الهاجري إلى أن المصنع يقام على مساحة 102 ألف متر مربع موضحاً أن السبب في اختيار الدمام لتكون مقرا للمصنع كونها قريبة من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام الذي يعتبر أكبر ميناء في المملكة، بالإضافة إلى قرب الدمام من دول الخليج حيث يسهل الميناء من سهولة التصدير لدول الخليج والدول العربية الأخرى.وأوضح أن الطاقة الإنتاجية للمصنع في السنة تصل إلى 12 ألف قطعة، مشيراً إلى أن بداية الانتاج ستكون في سبتمبر 2012، حيث سيتم الاكتفاء بإنتاج ألف قطعة خلال السنة الأولى.وبيّن الهاجري أن نسبة السعودة في المصنع تصل إلى 50% حيث يحرص المصنع على أن يكون لشباب الوطن دوراً كبيراً في مثل هذا النشاط .وكشف الهاجري عن إنشاء مركز للتدريب على صناعة السيارات والصيانة أواخر 2012 كمرحلة أولى تليها إنشاء أكاديمية للتدريب كمرحلة ثانية، وقدم الهاجري سيارة من إنتاج المصنع كهدية للأمير محمد بن فهد.ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة بيرما بايب العربية السعودية المهندس فتحي الجندي إن الشركة بدأت نشاطها في المملكة منذ بداية السبعينيات بتنفيذ عدد من المشروعات لصالح بعض الجهات الحكومية، مشيراً الى أن الشركة بدأ وجودها الفعلي في الشرق الأوسط عام 2005 في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم رأت الشركة في المملكة أرضا خصبة للاستثمارات، وخاصة في المنطقة الشرقية التي تعتبر من أفضل المناطق في الشرق الأوسط لما تتميز به من مقومات من أهمها وجود شركة أرامكو. وبيّن فتحي أن نسبة السعودة في الشركة بلغت 20%، وتوقع أن تصل إلى 100% خلال السنوات الخمس المقبلة.