دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أمس عدداً من المشروعات بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام، كما وضع حجر الأساس للمدينة الصناعية الثالثة بالدمام بحضور معالي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية والمناطق التقنية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ومدير عام هيئة المدن الصناعية المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد وأمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي وعدد من كبار المسئولين بالمنطقة ورجال الأعمال. وفور وصول سموه قام بافتتاح مصنع بيرما بايب، ثم تجول سموه داخل المصنع، وتسلم سموه درعاً تذكارية، كما تسلم معالي وزير التجارة درعا بهذه المناسبة. بعد ذلك أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى مدير عام هيئة المدن الصناعية المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد كلمة استعرض فيها المشروعات وإنجازات الهيئة خلال الأربع سنوات الماضية وإستراتيجية «مدن» للسنوات الخمس القادمة، كما استعرض أهم الإنجازات التي تحققت خلال الأربع سنوات الماضية، مشيراً إلى ازدياد عدد المدن الصناعية من 14 مدينة صناعية طورت على مدى 40 سنة، لتصل إلى 28 مدينة صناعية ما بين مطورة أو تحت التطوير، وزادت مساحة المدن الصناعية من أقل من 42 مليون متر مربع إلى 110 ملايين متر مربع، لافتا إلى أنه يجري العمل على زيادتها إلى 160 مليون متر مربع عام 2015، في حين أن عدد المصانع قد ارتفع من 1600 مصنع إلى 3000 مصنع وارتفعت إيراداتها من 66 مليون ريال عام 2006م إلى 304 ملايين ريال عام 2011م. بعد ذلك ألقى معالي وزير التجارة والصناعة كلمة استهلها بتقديم عرض تقديمي أشار فيه إلى أن «مدن» تسعى إلى استقطاب مشروعات صناعية وخدمية وتجارية بالدمام لاستقطاب 2000 مشروع صناعي وتوقع أن تبلغ استثماراتها الصناعية أكثر من 30 مليار ريال، موضحاً معاليه أن تكلفة مشروعات تطوير وإعادة تأهيل المدينة الصناعية الثانية بالدمام التي نفذت حتى الآن بلغت 804 ملايين ريال، أما الدمام الثالثة فتبلغ تكلفة تطوير البنية التحتية ومشروع محطة التحويل الكهربائية 600 مليون ريال . وذكر معاليه أن المدينة الصناعية الثالثة بالدمام تبلغ مساحتها 48 مليون متر مربع وتقع على طريق مجلس التعاون المتقاطع مع طريق غونان وتبعد عن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام 45 كلم، ويتضمن نطاق التطوير إنشاء الطرق الداخلية والأرصفة وإنارة الطرق وشبكات المياه والكهرباء وتصريف السيول، كما يتضمن المشروع محطة تحويل كهربائية», مبيناً أن هذه المشروعات الرائدة ستوفر مبنى نموذجيا متكامل الخدمات بحيث يكون المصنع جاهزاً للمستثمرين وفق أعلى المعايير العالمية، موضحا أن أول عشرة مصانع ستبنى في الدمام2 وتبلغ مساحة المصنع الواحد 900م2 لخطوط الإنتاج و300م2 ميزانين للإدارة والمرافق مع مساحة محيطة لمواقف السيارات والتشجير ، مفيدا أن هذا المشروع سيتم تنفيذه في المرحلة الأولى في الدمام2 وحائل وسدير والرياض2 والمرحلة التالية ستبنى مصانع نموذجية في المدن الجديدة والمناطق الأقل نموا لأننا نعتقد أن استقطاب المشروعات للمدن الصناعية الجديدة ستعمل على تنمية المناطق الأقل نموا وستوفر البنية التحتية المناسبة لشباب الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. إثر ذلك قام سمو أمير المنطقة الشرقية بوضع حجر الأساس للمدينة الصناعية الثالثة بالدمام، ثم رعى سموه توقيع اتفاقية بين جمعية السرطان السعودية وهيئة المدن الصناعية لدعم ورعاية إنشاء مركز مي الجبر للفحص المبكر لسرطان الثدي، حيث وقعها نيابة عن هيئة المدن الصناعية معالي وزير التجارة والصناعية ووقعها عن جمعية السرطان السعودية رئيس مجلس الإدارة عبدالعزيز بن علي التركي. وعقب الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بتصريح صحفي قال فيه: «إن بلادنا- ولله الحمد- تقدم خدماتها لأبنائها ومن يريد الاستثمار في أرض الوطن، وكما هو معلوم فإن المنطقة الشرقية من أهم المناطق الصناعية بالمنطقة وذلك لوجود الصناعات البتروكماوية وغيرها من الصناعات». وعبر سموه عن سعادته بوضع حجر الأساس للمدينة الصناعية الثالثة إلى جانب افتتاح عدد من المشروعات في المدينة الصناعية الثانية، مؤكداً سموه أن المدينة الصناعية الثالثة سيكون لها بإذن الله مردود فعلي على المنطقة، كما أنه من المؤمل أن تكون المرحلة القادمة هي إنشاء مدينة سلوى الصناعية لكونها تتمتع بموقع متميز، لافتا سموه إلى أن عددا من المستثمرين في دول الخليج العربي أبدوا رغبتهم بالاستثمار في هذه المدينة الصناعية في حال إقامتها مستقبلاً. وأكد سموه أن أهمية هذه المدن تكمن في إيجاد فرص وظيفية للشباب السعودي المدربين على أعلى المستويات كل في مجال تخصصه. وفي ختام تصريحه شكر سموه معالي وزير التجارة والصناعة والقائمين على هذه المدن الصناعية. يذكر أن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية أنشئت عام 2001م، وتتمثل مسؤوليتها في تطوير أراض صناعية متكاملة الخدمات، حيث عملت «مدن»على إنشاء المدن الصناعية في مختلف مناطق المملكة . وتشرف الهيئة حالياً على 28 مدينة صناعية ما بين قائمة أو تحت التطوير وهي الرياض الأولى والثانية والثالثة وجدة الأولى والثانية والثالثة، والدمام الأولى والثانية والثالثة، ومكة المكرمة والقصيم الأولى والثانية، والأحساء والمدينةالمنورة والخرج وسدير وحائل، وتبوك وعرعر والجوف وعسير وجازان ونجران والباحة الأولى والطائف، والزلفي وشقراء وحفر الباطن. وهناك مدن تحت التخطيط والتصميم وهي سلوى والباحة الثانية والصناعات الحربية وجدة الرابعة، والمستهدف خلال السنوات الخمس أن تصل عدد المدن الصناعية إلى 40 مدينة صناعية بمساحات مطورة لا تقل عن 160 مليون متر مربع. والمدن الصناعية القائمة تضم أكثر من 3.000 مصنع تزيد استثماراتها على 250 مليار ريال ويعمل فيها أكثر من 300 ألف موظف. وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية مسؤولة أيضاً عن إيجاد البيئة المثالية لتنمية وتطوير المناطق التقنية والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية، كما تشرف على منطقتين تقنيتين وست مدن صناعية خاصة.