كشفت الناشطة ميديا داغستاني ل»الشرق» أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أكدت أن السوريين لن يكونوا وحدهم أبدا، ولكن الوضع في سوريا بالغ التعقيد.. وأضافت أن كلينتون تساءلت عن مصير الأقليات في حال سقوط النظام. وذلك في اجتماع مغلق على هامش مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي عقد في إستانبول أول أمس، وضم وزير الخارجية الأمريكية ورئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون وعضو المكتب التنفيذي للمجلس جورج صبرا، وعضو الأمانة العامة عماد الدين رشيد، إضافة إلى الداغستاني وأوضح المشاركون في الاجتماع التضليل الذي يمارسه النظام في هذا الموضوع لمقاومة التغيير وإقناع العالم بضرورة استمراره كحام للأقليات.. وقالت الناشطة عن الاجتماع: كانت لي الفرصة أن أوصل رسالة الداخل السوري، ورسالة الشباب الثائر على الأرض لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وأضافت أن كلينتون كانت مهتمة بالاطلاع على ما يجري. وقدمت لها عرضا مفصلاً عن مدينتي حمص التي تفقد كل يوم عشرات الشهداء على يد عصابات الأسد التي دمرت آلاف البيوت. وعن تهجير السكان المستمر والمتكرر حيث يلاحقهم القصف من مكان لجوء لآخر ومن حي إلى حي. وتوجهت الناشطة لكلينتون بالسؤال»هل حقا ما زال هذا النظام حاجة إقليمية أغلى وأثمن من دماء كل هؤلاء السوريين؟». وأوضحت لكلينتون أن الشعب السوري بات يعتقد أن لا أحد في العالم يريد رحيل النظام، وأن الشعب وحده هو من سيسقط النظام مهما بلغ الثمن. وأكدت الناشطة ليكلينتون بأن من يعتقد أن الأسد ممكن أن يستمر في حكم السوريين هو واهم وعلى الأرجح قصير نظر. وأكدت أنه في بابا عمرو قدَّم 13 شابا سورياً بشجاعة نادرة حياتهم، وهم يحاولون إنقاذ حياة الصحفيين بوفييه وكونروي. هذه الحادثة تشكل تكثيفاً شديدا وكافياً للوضع السوري، ليعرف العالم من هو القاتل ومن هو المنقذ. ووجهت الناشطة كلامها لكلينتون بالقول «هذه الأخلاق التي تنضح بالنبل هي أخلاق أناس لا يُخشى من ائتمانهم على مستقبل سوريا وعلى مستقبل من يسميهم العالم بالأقليات ونسميهم نحن بإصرار، سوريون فقط. وأخبرتها عن قصف الأحياء التي يقطنها المسيحيون في الحميدية وبستان الديوان وطال الكنائس والمساجد معا. وقالت الناشطة لكلينتون «إن لم يكن هناك من آلية لحماية السوريين فلا بد من دعم الجيش الحر فهو الوحيد الذي يؤتمن على حياة السوريين. وأوضحت الناشطة لوزيرة الخارجية حول دخول المراقبين الدوليين المحتملين أنه يجب أن يكونوا تحت حماية الأممالمتحدة وليسوا بحماية النظام لأنه لا يمتلك أي رادع أخلاقي يمنعه من الاعتداء عليهم. كما أكدت على ضرورة إيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات وإغاثة الجرحى، وإقامة المنطقة العازلة التي ستشكل المنطلق لتحرير سوريا.