أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي لوسائل الإعلام أمس، استعداد بلاده لمنح الرئيس السوري بشار الاسد والمقربين منه حق اللجوء، في إطار حل تفاوضي للنزاع السوري. وكان المرزوقي طلب خلال مؤتمر أصدقاء سوريا الدولي الجمعة الماضي منح الأسد وأفراد أسرته حصانة قضائية، على ان يلجأ الى روسيا لاحقا. في حين، رأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس، أنه يمكن القول إن الرئيس السوري بشار الاسد مجرم حرب. واستدركت قائلة في جلسة للجنة بمجلس الشيوخ: لكن استخدام مثل تلك التوصيفات يحد من الخيارات المتاحة لإقناع زعماء بالتنحي عن السلطة. يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد الأممالمتحدة أمس أن أكثر من 7500 شخص قتلوا بأيدي قوات الأسد منذ بدء الأزمة حتى الآن، مشيرة إلى أن بينهم كثيرا من النساء والأطفال. ميدانيا، أعلنت لجان التنسيق مقتل 105 مدنيا اليوم غالبيتهم في حمص، بينما اشتدت ضراوة قوات النظام في حماة وقتلت 20 شخصا هناك. من جهة أخرى، تمكن المصور البريطاني بول كونروي من الهروب من مدينة حمص السورية المحاصرة إلى لبنان، حسبما روى والده لوسائل إعلام بريطانية. وكان المصور المستقل أصيب في الوقت نفسه مع الصحافية الفرنسية إديت بوفييه خلال قصف للجيش السوري على حمص أدى إلى مقتل صحافية «صنداي تايمز» ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك. وقال كونروي إنه يعاني «من 3 جروح عميقة في الساق وشظايا في الأمعاء»، بينما تضاربت المعلومات حول تهريب الصحافية الفرنسية إديت بوفييه من سوريا، فعلى الرغم من أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أكد وصولها الى لبنان، إلا أنه عاد وتراجع عن تلك المعلومات.