حقق حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية الذي تتزعمه زعيمة المعارضة المطالبة بالديمقراطية اونج سان سو كي انتصاراً ساحقاً في الانتخابات التكميلية التي جرت في ميانمار، أمس الأحد، حاصداً كل المقاعد الشاغرة باستثناء مقعد واحد وممهداً الطريق أمام السجينة السياسية السابقة لدخول البرلمان في انتخابات تاريخية يمكن أن تدفع الغرب إلى إنهاء العقوبات عن ميانمار. وقال حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية إنّ سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام ، التي قادت النضال ضد المجلس العسكري الحاكم في بورما سابقًا لاكثر من 20 عاماً تستعد لأن تكون واحدة من 44 عضواً بالحزب يدخلون البرلمان. تأتي هذه الانتخابات بعد عام من التغييرات المذهلة في بلد كان في قبضة الحكم العسكري على مدى عدة عقود. فقد أفرجت الحكومة عن مئات السجناء السياسيين وأجرت محادثات مع الأقلية العرقية المتمردة وخففت الرقابة وسمحت بتشكيل نقابات عمال. وقالت سو كي أمام حشد مبتهج من مؤيديها في مقر حزب الرابطة القومية من اجل الديمقراطية في يانجون” ليس انتصارنا بقدر ما هو انتصار للشعب الذي قرر أنه يجب أن يشارك في العملية السياسية لهذا البلد”. وأضافت “نأمل أن يكون هذا بداية عصر جديد يشهد مزيداً من التأكيد على دور الشعب في الحياة السياسية اليومية لبلدنا.” وتابعت “نأمل أن تكون كل الأحزاب الأخرى التي شاركت في هذه الانتخابات في وضع يتيح لها التعاون معنا لاقامة مناخ ديمقراطي حقيقي في بلدنا.” ولم ينافس الحزب على مقعد واحد فقط من المقاعد الخمسة والأربعين التي جرى التنافس عليها. وهي أول انتخابات يشارك فيها الحزب منذ فوزه في انتخابات عام 1990 الذي تجاهله الحكام العسكريون. وشكت سوكي التي ظلت رهن الإقامة الجبرية في المنزل طوال 15 عاماً حتى عام 2010 الأسبوع الماضي من وجود”مخالفات” على الرغم من أنها ليست كافية بدرجة كبيرة للتشكيك في الانتخابات. وأصدرت سوكي بياناً بعد الانتخابات أمس الأحد طلبت فيه من أنصارها احترام الأحزاب الأخرى. رويترز | يانجون