حث سياسيون من المعارضة في ميانمار ونشطاء يقيمون في دول أجنبية أمس الناخبين على مقاطعة الانتخابات المقرر أن تجرى مطلع الاسبوع واصفين إياها بأنها "زائفة"، وفي يانجون وضع حزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية" المعارض ملصقات خارج مقرهم لاثارة اهتمام الناس بزعيمتهم أونج سان سوكي المحتجزة رهن الاقامة الجبرية. وتنقضي فترة سجنها في 13 نوفمبر الجاري على الرغم من أن إطلاق سراحها لم تؤكده السلطات، وجاء في أحد الملصقات "سيطلق سراح السيدة أونج سان سوكي خلال سبعة أيام" وجاء في أخرى "وضعت أونج سان سوكي صليبا على بطاقة اقتراعها" في إشارة إلى إفسادها بطاقة الاقتراع كاحتجاج. وتحث سوكي وأنصارها من الرابطة الوطنية للديمقراطية الناخبين على إفساد بطاقات الاقتراع أو مقاطعة الانتخابات المقرر أن تجرى يوم الاحد المقبل وهي المرة الاولى التي تجرى فيها الانتخابات في ميانمار التي تخضع لحكم عسكري منذ عقدين من الزمن، وفي بانكوك احتج نحو 30 ناشطا بورميا مؤيدا للديمقراطية خارج سفارة ميانمار ملوحين بلافتات مكتوب عليها "تصويت مزور" و"قاطعوا التصويت". ويحق لنحو 30 مليون بورمي الادلاء بأصواتهم في الانتخابات التي يقول كثيرون إن المجلس العسكري الحاكم الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ عام 1988 تلاعب فيها. وكانت السلطات قد قمعت بشكل وحشي المظاهرات المؤيدة للديمقراطية ذلك العام ما أسفر عن مقتل ثلاثة آلاف شخص. ومع تزايد الضغط الدولي على النظام نظم انتخابات في 27 مايو عام 1990 خسر فيها أمام حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية. لكن الجيش منع الحزب من تولي السلطة منذ ذلك الحين ووضع سوكي رهن الاقامة الجبرية لمدة 15 عاما من تلك السنوات.